الحليب: العلم والخلافات والحقيقة الغذائية

ADVERTISEMENT

يُعد الحليب منذ زمن بعيد جزءًا ثابتًا من الغذاء اليومي، لكن الجدل الأخير طرح تساؤلات حول مدى فائدته. يُنتقد الحليب غير المبستر، ويُقلق الدهون المشبعة، ويُثير نوعا البروتين A1 وA2 جدلاً. يبقى الحليب مفيدًا لمن لا تعاني أمعاؤه من اللاكتوز أو لا تُهيجه بروتيناته.

يحتوي الحليب كامل الدسم على دهون مشبعة ترفع خطر أمراض القلب. مع ذلك، يرى بعض الاختصاصيين أن كوبًا واحدًا يوميًا منه يعود بالنفع أكثر من النوع الخالي أو قليل الدسم. أثار الحليب الخام ضجّة بعد تفشي بكتيريا السالمونيلا؛ طفل أُصيب بالعدوى بعد شربه من منتج Raw Farm، فأكد الأطباء خطورة شربه دون غليه، رغم تزايد الإقبال عليه.

ADVERTISEMENT

ينقسم الكازين إلى نوعين: A1 وA2. يقول أصحاب نظرية A1/A2 إن النوع الأول يُطلق مركب BCM-7 أثناء الهضم، ويُرجّح أن يؤثر في السكري والتوحد، بينما يُروّج للنوع الثاني باعتباره أخف على الجسم. دعمت دراسات المراقبة وتجارب الحيوانات الفرضية، لكن مراجعة شاملة لـ119 دراسة أظهرت تباينًا: بعض الدراسات وجدت ضررًا من BCM-7، وأخرى لم ترَ سوى تأثيرات محايدة أو إيجابية، فالبيانات لا تزال غير حاسمة.

أظهرت دراسات أن شرب الحليب يقلل خطر السكتة وأمراض القلب والسكري من النوع 2. في المقابل، ارتباط كميات كبيرة منه بسرطان البروستاتا ومرض باركنسون. النوع قليل الدسم يقلل خطر سرطان القولون والمستقيم. تشير التقديرات إلى أن 0.6 % - 3 % يعانون حساسية بروتين حليب البقر، بينما يتراوح عدم تحمّل اللاكتوز بين 0 % و17.9 %. معظم من يصعب عليهم هضم اللاكتوز يشربون كوبًا واحدًا دون ألم.

ADVERTISEMENT

يجمع خبراء التغذية على أن الفائدة الصحية للحليب أكبر من ضرره، ويُوصون بإدراجه في نظام غذائي متوازن لمن لا يملك منعًا طبيًا.

toTop