تارودانت: مراكش الصغرى التي تجمع بين الأصالة والطبيعة

ADVERTISEMENT

تارودانت، المدينة المغربية الأصيلة، تبعد 80 كيلومترًا عن أغادير، ولقبها المحلي «مراكش الصغرى». البناء يشبه مراكش، لكنها تحتفظ بطابع خاص يجمع التراث والعادات والمناظر الخضراء، فتصبح وجهة مناسبة لمن يبحث عن الهدوء والأصالة.

ظهرت أهمية تارودانت في القرن السادس عشر حين جعلها السلطان محمد الشيخ عاصمة، وأحاطها بأسوار طينية قوية لا تزال قائمة. تقع المدينة بين جبال الأطلس وسهول سوس، فأصبحت سوقًا تجاريًا قديمًا.

أبرز ما يُزار فيها: السور الطويل سبعة كيلومترات، والأسواق القديمة داخل المدينة. يدخل الزائر من إحدى الأبواب التسعة، مثل باب الزركان أو باب الخميس، فيجد محلات مزدحمة تبيع الزرابي والجلد والفخار والتوابل، وتنتشر مقاهي تقدم الشاي المغربي والشباكية وسلو.

ADVERTISEMENT

الروحانية تبدو في الزوايا والمساجد القديمة، مثل زاوية سيدي الحاج بلقاسم ومسجد فاس. يوميات المدينة بسيطة، والسكان يُعرفون بالترحاب. في ساحة أسراك يجتمع الناس لسماع الموسيقى والحكواتيين تحت الأشجار.

بساتين الزيتون والرمان تحيط بالمدينة، وضواحي مثل أولاد تايمة وتيوت تقدم مناظر خلابة لعشاق المشي وركوب الدراجات. تحتفل المدينة بالتراث الأمازيغي في مهرجانات الزرابي والفروسية، وتُعرض رقصات أحيدوس وأحواش.

الرياضات التقليدية تؤمن أماكن الإقامة، والمطاعم المحلية تقدم أطباقًا مثل الطاجين والكسكس. أفضل وقت للزيارة من أكتوبر حتى مايو، حيث يكون الجو معتدلًا، والتنقل فيها سهل وآمن.

ADVERTISEMENT

تارودانت ليست مجرد محطة عبور، بل وجهة ثقافية وسياحية كاملة تعكس روح المغرب الأصيل.

toTop