لا الجري ولا السباحة: أفضل نشاط بعد سن الستين لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية

ADVERTISEMENT

في عالم يُشجع على التمارين العنيفة، يبقى المشي خيارًا مهملًا رغم بساطته، خصوصًا لمن تجاوزوا الستين. هو نشاط آمن على المفاصل، لا يحتاج أدوات ولا مهارات رياضية. عند ممارسته بانتظام وبسرعة متوسطة، يُحسّن صحة القلب والأوعية، وينشط التنفس والدورة الدموية، ويخفض التوتر ويُحسّن المزاج.

المشي اليومي يؤدي وظيفة طبية واضحة: يخفض ضغط الدم بجعل الأوعية أكثر مرونة، ويقلل الكوليسترول الضار ويرفع الجيد (HDL)، فيحمي الشرايين. كما يُحسّن تدفق الدم ويساعد على ضبط سكر الدم، فيقلل خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب. مع الاستمرار، يعمل القلب بجهد أقل، فينخفض عدد ضرباته أثناء الراحة والمجهود.

ADVERTISEMENT

بالمقارنة مع الجري أو السباحة، المشي أسهل، لا يحتاج أدوات أو أماكن خاصة، ويقلل إصابات المفاصل. هذه المزايا تجعله النشاط الأنسب لكبار السن.

فوائد المشي تتعدى القلب. يدعم صحة الدماغ بتحسين الذاكرة وتدفق الدم، ويطلق هرمونات السعادة مثل الإندورفين والدوبامين، فيخفف الاكتئاب والتوتر. كما يُقوّم التوازن العضلي ويقلل خطر السقوط، ويعزز التفاعل مع الآخرين، وهو عامل مساعد على طول العمر.

للحصول على أكبر فائدة، اجعل المشي جزءًا من يومك. امشِ بسرعة إذا سمح وضعك، وامشِ بعد الأكل لتحسين الهضم وضبط السكر. غيّر المسار أحيانًا، أو أدخل فترات قصيرة من المشي السريع. احتفظ بظهر مستقيم، وانتبه لإشارات التعب. اختر حذاء مريحًا، واحرص على 150 دقيقة أسبوعيًا (30 دقيقة في خمس أيام).

ADVERTISEMENT

بعد الستين، تُصبح الاستقلالية وجودة الحياة أولوية. المشي وسيلة بسيطة وفعالة لتقوية القلب والجسم، دون تكلفة أو معدات معقدة، وهو الخطوة الأولى نحو حياة نشئة ومتوازنة.

toTop