button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي: فرصة للنهوض أم تهديد للهوية؟

ADVERTISEMENT

شهد الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا وبشكل سريع، فالذكاء الاصطناعي في الوطن العربي يحمل في طياته عوامل وفرصًا للنهوض من ناحية، وأيضًا تهديدات للهوية العربية من ناحية أخرى.

الذكاء الاصطناعي ودوره في النهوض:

لا ننكر أن للذكاء الاصطناعي أثره الإيجابي، حيث ساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير عدة مجالات، منها: التطور الاقتصادي، حيث أصبح له دور هام في الاقتصاد العربي، إذ يعتمد عليه في مجالات اقتصادية عديدة مثل الصناعة والصحة والتعليم والزراعة. كما ساهم في تطوير وتحسين الخدمات العامة، حيث تعتمد الحكومات عليه في اتخاذ القرارات والإجراءات وتقديم الخدمات للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، عزز الذكاء الاصطناعي التعليم من خلال توفير منصات تعليمية ذكية، ووفر فرص عمل متنوعة للشباب.

أسباب تهديد الذكاء الاصطناعي للهوية العربية:

ADVERTISEMENT

1- اللغة والثقافة العربية:

يتم تهميش اللغة والثقافة العربية وذلك لاعتماد الذكاء الاصطناعي على الأساس الغربي في الأغلب.

2- القيم والأخلاقيات:

الذكاء الاصطناعي يفتح بابًا للعولمة والاطلاع على ثقافات أخرى قد لا تتماشى مع القيم المجتمعية.

3- فجوة معرفية:

وهي الفرق بين من يمتلك المعرفة وكيفية توجيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وبين من يقتصر دوره على الاستهلاك فقط من دون فهم لهذه التكنولوجيا وعدم القدرة على تطويرها، فهناك تخوف من تعميق هذه الفجوة.

أبرز الدول العربية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي:

1- الإمارات العربية المتحدة:

والتي تعتبر الرائدة عربيًا في الذكاء الاصطناعي، حيث قامت بإنشاء وزارة الذكاء الاصطناعي عام 2017، وقامت بإطلاق استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي لعام 2031، ولها عدة مشاريع ضخمة قائمة على الذكاء الاصطناعي.

ADVERTISEMENT

2- المملكة العربية السعودية:

أطلقت الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والتي تعمل على أن تكون من أفضل 15 دولة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي.

3- قطر:

تعتمد في التعليم على الذكاء الاصطناعي، حيث تدمج التعليم بالذكاء الاصطناعي.

التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي:

على الرغم من التطور الكبير الذي شهدته الدول العربية مؤخرًا بفضل الذكاء الاصطناعي وانتشاره في أغلب المجالات، لا تزال هناك بعض التحديات مثل:

1- قلة الخبرة والمهارة العملية في الذكاء الاصطناعي.

2- عدم توافر قواعد بيانات موثوقة للتدريب.

3- قلة ومحدودية التمويل في بعض الدول.

4- عدم وجود تشريعات قانونية تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي.

لا نعرف إن كنا سنرى المزيد من التقدم ومظاهر أكثر تطورا في الفترات القادمة في الوطن العربي ولكن مازال الوطن العربي يستطيع الحفاظ على هويته بالرغم من كل التقدم التكنولوجي.

toTop