الميتافيرس في عالم الأعمال: فرصة أم فقاعة؟

أصبح الميتافيرس حديث الجميع، يُقدَّم كعالم رقمي ثلاثي الأبعاد يسمح بالتحدث، العمل، الشراء، ووضع الأموال بطرق غير مألوفة. يثير الموضوع أسئلة أساسية: هل هو تغيير حقيقي في عالم الأعمال أم مجرد موضة تمر؟

يمنح الميتافيرس شركات خيارات جديدة، منها بناء أماكن رقمية تشبه الواقع تُستخدم في التسويق، دعم العملاء، وعقد الاجتماعات عن بُعد. تُطلق العلامات التجارية متاجر ومعارض ثلاثية الأبعاد، فتُصبح تجربة المستخدم أكثر جاذبية.

ظهرت أيضًا عملية بيع وشراء أراضٍ ومباني داخل العالم الرقمي، تُتداول كأصول افتراضية. يجب دراسة السوق بعناية، لأن الأسعار تتذبذب والفكرة حديثة.

يواجه الميتافيرس عقبات، أولها قلق حول سرقة البيانات وخصوصية المستخدمين، إضافة إلى تكاليف بناء العالم الرقمي التي تُرهق الميزانيات، فتُبعد الشركات الصغيرة. يجد الفريق صعوبة في التواصل مع الجمهور داخل البيئة الجديدة.

في دول الخليج، انطلقت خطوات عملية؛ مثل "استراتيجية دبي للميتافيرس" التي تسعى إلى تحويل الإمارة لمركز عالمي للتكنولوجيا الافتراضية. أُقيمت معارض توظيف ومهرجانات رقمية عبر الميتافيرس، ما يُظهر خطوات حقيقية وليس اهتمامًا نظريًا.

يستفيد التعليم من الميتافيرس، إذ تُقدَّم دورات تدريبية داخل مختبرات رقمية في الطب والهندسة، فتُصبح التجربة تفاعلية وعميقة يصعب توفيرها في الصف التقليدي. بدأت جامعات تُطبيق هذه الأدوات.

النقاش مستمر حول مستقبل الميتافيرس؛ بين من يراه خطة استراتيجية لإعادة تشكيل الأعمال والتعليم، ومن يعدّه مغامرة غير محسوبة. تبقى التكنولوجيا مليئة بالفرص، وتتطلب فهمًا دقيقًا وخطة واضحة للتعامل معها.