سيوة: البحرالميت في مصر

ADVERTISEMENT

تقع واحة سيوة في الصحراء الغربية بمصر، وهي واحة طبيعية بارزة بمساحة نحو 1088 كيلومترًا مربعًا. تتبع إداريًا محافظة مطروح، وتبعد عن القاهرة 820 كيلومترًا، وتقع على بُعد 65 كيلومترًا من الحدود الليبية.

يبلغ عدد سكانها نحو 36 ألف نسمة، وأغلبهم من أصول أمازيغية، ويتحدث نحو 25 ألف منهم اللغة الأمازيغية. تسكن الواحة قبائل ليبية وغربية مثل العدادسة والحدادين والبعاكرة. تنقسم إلى قبائل، ولكل قبيلة شيخ يتوارث قيادته. يُعرف أهل سيوة بكرمهم وأصالتهم.

تحتفظ سيوة بعادات خاصة في مناسباتها الاجتماعية، خاصة الأعراس. ترتدي العروس فستانًا أبيض ليلة الزفاف، ثم تنتقل إلى بيت العريس وهي ترتدي فستانًا أسود مطرزًا، تعبيرًا عن حزنها لفراق بيت والدها.

ADVERTISEMENT

المطبخ السيوي يجمع بين الأكلات الأمازيغية والمصرية والليبية. من أشهر أطباقه: "الأشنجوط" وهي بطة أو دجاجة مشوية مع رقاق، و"الأدشيش" وهو قمح مطهو، و"البسيس" وهو حلوى من التمر، و"أبو مردم" وهو لحم خروف يُطهى في حفرة تحت الأرض.

تضم سيوة مواقع سياحية نادرة، أبرزها بحيرات الملح التي تتميز بملوحتها العالية، ما يمنع الغرق ويجذب الزوار للعلاج الطبيعي. يُفضل زيارتها في الشتاء والخريف، رغم أن بعض الزوار يأتون صيفًا للاستفادة من الرمال والآبار المالحة.

من أبرز معالمها التاريخية: "معبد آمون" الذي بناه الفراعنة وزاره الإسكندر الأكبر عام 331 ق.م، و"معبد الخزانة" المرتبط برمسيس الثالث ويُعتقد أنه كان يُستخدم لتخزين المعادن الثمينة، و"جبل الموتى" الذي يحتوي على آلاف المقابر الفرعونية المنحوتة في الصخور، واكتُشف أثناء الحرب العالمية الثانية.

ADVERTISEMENT

تُعد سيوة مركزًا للسياحة البيئية والعلاجية، وتنتشر فيها العيون والآبار. يعمل معظم السكان بالزراعة، وأهم المحاصيل التمر والزيتون، وتبقى الواحة من أجمل وأندر الوجهات السياحية في مصر والعالم.

toTop