شهدت السينما العربية في الآونة الأخيرة حركة واضحة تمثلت في تناول موضوعات اجتماعية صعبة بطرق غير تقليدية. ظهر من بين الأفلام فيلم "شكراً لحلمك معنا" للمخرجة الفلسطينية ليلى عباس، الذي نال تقديمًا عالميًا بسبب أسلوبه المؤثر ونقده الصريح للتقاليد الاجتماعية. استندت عباس في كتابة الفيلم إلى تجاربها الخاصة، خاصة الصعوبات التي تلاقيها المرأة في قوانين الميراث في فلسطين. حصل العمل على تمويل أولي من مؤسسة الدوحة للأفلام، وساهمت منصة “قمرة 2023” في تطويره، فجذب شراكات إنتاج إضافية.
يدور الفيلم حول شقيقتين تواجهان نظامًا يُفضّل الذكور بعد وفاة والدهما ومحاولات أقاربهما حرمانهما من نصيبهما في الميراث. بدمج الكوميديا السوداء والدراما، يعرض الفيلم صراعهما القانوني والعاطفي تحت ضغط العائلة والمجتمع، مقدمًا رؤية متعددة الجوانب حول العدالة والجندر في مجتمعات تُدار بالذكورة.
قراءة مقترحة
يركز "شكراً لحلمك معنا" على التمييز بين الجنسين في قوانين الميراث، ويبين مواجهة البطلة وشقيقتها لأخيهما الذي يستند إلى العادات الذكورية. يتناول الفيلم موضوعات مثل الأخوة، الاستقلال، والصمود، ويُسلط الضوء على نضال النساء أمام التقاليد والدين والقانون.
قدمت المخرجة ليلى عباس رؤيتها بأسلوب مباشر يجمع بين السخرية والواقعية، رغم العقبات اللوجستية في فلسطين، مثل نقص الموارد وصعوبة الاستيراد. بدعم فريق دولي، نفذت تصويرًا غير تقليدي أظهر جودة إنتاج عالية.
شاركت في الإنتاج مؤسسات عربية وأوروبية، منها مؤسسة الدوحة للأفلام، ولاجوني للإنتاج (مصر)، وأوغست فيلمز، وإن جود كومباني (ألمانيا). دعمت صناديق أوروبية إنتاج الفيلم، في توجه جديد يعكس انفتاح السينما العربية على تعاونات ت跨越 الحدود الثقافية.
ضم الفيلم مجموعة من الممثلات مثل ياسمين المصري وكلارا خوري، وساهم في تسليط الضوء على مكانة المرأة كمخرجة في السينما العربية، مدفوعًا برؤية فنية ترفض القوالب النمطية.
فاز "شكراً لحلمك معنا" بجوائز في مهرجانات دولية مثل أجيال، ثيسالونيكي، والجونة، مؤكدًا تأثيره الواسع. أشاد النقاد بقوة السرد والنقد الاجتماعي، مما عزز مكانة ليلى عباس كصوت جديد ومختلف في السينما العربية المعاصرة.
يُعد الفيلم مثالًا قويًا على قدرة السينما العربية في تناول قضايا محلية بطابع عالمي، مؤكدًا أهمية الأصوات النسائية والقصص المجتمعية في إحداث تغيير ثقافي.
هل تستطيع الحياة الأرضية البقاء على قيد الحياة على الكواكب الخارجية؟
لماذا سيُذكر المذنب G3 (ATLAS) باعتباره المذنب الأعظم لعام 2025؟
صواريخ الأمواج الثقالية: هل يمكن استخدام الأمواج الثقالية للدفع؟
التكنولوجيا الخضراء: كيف تغيّر الابتكارات البيئية صناعة السيارات؟
٥ نصائح لتفتيح البشرة بأمان مع ماسكات طبيعية
أسرار الإنتاجية المالية: كيف تدير وقتك ومالك لتحقيق أهدافك
دراسة تكشف أن المكاتب الواقفة قد تسبب ضررًا أكثر من نفعها
حقائق قاسية يجب أن تدركها قبل فوات الأوان
عادل إمام: الزعيم المصري العملاق بأكثر من 150 عملًا فنيًا من الكوميديا إلى الدراما
الذكاء الصنعيّ وصل رسميًا إلى طريق مسدود، والعواقب ستكون كارثية










