button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

"شكرًا لحلمك معنا": علامة فارقة في السينما العربية المعاصرة

ADVERTISEMENT

في السنوات الأخيرة، شهدت السينما العربية نهضة سينمائية، حيث استكشف صانعو الأفلام قضايا اجتماعية معقدة وتناولوها من خلال سرد قصصي مُبتَكَر. ومن بين هذه الأصوات الناشئة، حاز فيلم المخرجة الفلسطينية ليلى عباس الأول، "شكراً لحلمك معنا"، على إشادة دولية بفضل سرده المؤثر، ونقده الثاقب للأعراف المجتمعية، وحبكته الجذّابة. يتعمق هذا المقال في تطور فيلم "شكراً لحلمك معنا"، وبنيته السردية، واهتماماته المواضيعية، ورحلة إنتاجه، وجهوده التعاونية، وتأثيره على المشهد السينمائي العربي والعالمي.

الصورة على almasryalyoum

مُلصق فيلم شكرًا لأنك تحلم معنا بطولة ياسمين المصري وكلارا خوري وكامل الباشا وأشرف برهوم.

الصورة على meobserver

مُلصق فيلم شكرًا لأنك تحلم معنا عند عرضه في لندن بطولة ياسمين المصري وكلارا خوري وكامل الباشا وأشرف برهوم.

ADVERTISEMENT

1. التاريخ والتطور لفيلم "شكراً لحلمك معنا".

انطلق فيلم "شكرًا لحلمك معنا" من تجارب عباس الشخصية، لا سيما التحديات التي تواجهها المرأة فيما يتعلق بالأعراف الاجتماعية وبقوانين الميراث في فلسطين. وإدراكاً منها للأهمية العالمية لهذه القضية، صاغت عباس قصةً تلقى صدىً واسعاً لدى الجماهير حول العالم. حظي الفيلم بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام (Doha Film Institute DFI)، التي وفرت التمويل الأولي وسهّلت مشاركته في منصة التطوير "قمرة 2023". وكان لهذا الدعم دورٌ أساسي في جذب المزيد من المنتجين المشاركين والمتعاونين. dohafilminstitute.com

2. البنية السردية لفيلم "شكراً لحلمك معنا".

يتتع الفيلم شقيقتين فلسطينيتين تواجهان، بعد وفاة والدهما، نظام الميراث الأبوي الذي يُهدِّد بحرمانهما من نصيبهما الشرعي من الميراث. من خلال مزيج من الكوميديا

السوداء والحبكة الدرامية المُشوّقة، يستكشف الفيلم صراعات الشقيقتين القانونية والاجتماعية والعاطفية، مُسلّطاً الضوء على الضغوط المجتمعية والأسرية التي يتحملانها. يوازن هيكل القصة بين الصراعات الشخصية والمفاهيم السائدة والتعليقات الاجتماعية الأوسع، مُقدّماً منظوراً متعدد الأوجه حول الجنس الاجتماعي والعدالة.

ADVERTISEMENT
الصورة على almasryalyoum

من فيلم "شكراً لحلمك معنا"، ياسمين المصري وكلارا خوري والأب المُتوفي.

3. المواضيع والتعليقات الاجتماعية في فيلم لفيلم "شكراً لحلمك معنا".

يُشكّل بحث عدم المساواة بين الجنسين محور فيلم "شكراً لحلمك معنا"، لا سيما في سياق قوانين الميراث التي تُفضّل الورثة الذكور. تستخدم عباس محنة الأختين لنقد التقاطع بين التقاليد والدين والقانون الذي يُكرّس التمييز المنهجي. كما يتعمّق الفيلم في مواضيع الأخوة، والصمود، والسعي إلى الاستقلال، مُصوّراً رحلة البطلتين مقابل أخيهما الجشع والمدعوم بتقاليد مجتمع ذكوري وكرمزٍ لنضال أوسع من أجل حقوق المرأة في المجتمعات الأبوية.

4. إخراج فيلم "شكراً لحلمك معنا" وإنتاجع.

صورت المخرجة ليلى عباس (44 عاماً) فيلمها "شكراً لحلمك معنا" قبل السابع من تشرين الأول 2023 بشهرين. يتميز إخراج عباس بنهج دقيق يوازن بين السخرية والصدق. في ظل محدودية الموارد في فلسطين، تغلّبت على التحديات اللوجستية باستيراد المعدات وتشكيل طاقم دولي. ساهم هذا التعاون العابر للحدود في إثراء جودة إنتاج الفيلم وتسهيل تبادل المعرفة بين صانعي الأفلام.

ADVERTISEMENT
الصورة على srpcdigital

المخرجة الفلسطينية ليلى عباس بمهرجان الجونة (الشرق الأوسط).

5. المؤسسات المُتعاونة في فيلم "شكراً لحلمك معنا".

تم إنجاز الفيلم بفضل تعاون فلسطيني ألماني قطري مشترك وشراكات بين العديد من المؤسسات، أبرزها:

مؤسسة الدوحة للأفلام (DFI): قدّمت التمويل الأولي ودعم التطوير. EgyptToday+2dohafilminstitute.com+2BroadcastPro ME+2

لاجوني للإنتاج السينمائي (Lagoonie Film Production): شركة مصرية شاركت في إنتاج الفيلم. BroadcastPro ME

أوغست فيلمز (August Films): ساهمت في جهود الإنتاج. BroadcastPro ME

إن جود كومباني فيلمز: شركة إنتاج ألمانية ساهمت في وصول الفيلم إلى العالمية. BroadcastPro ME

تُجسّد هذه التعاونات التوجه المتنامي نحو الشراكات بين الثقافات في السينما العربية، مما يُعزز قيم الإنتاج ويُتيح الوصول العالمي.

ADVERTISEMENT

حظيّ فيلم "شكراً لحلمك معنا" أيضاً بدعم نقدي من صناديق الدعم الألمانية Mitteldeutsche  Medienförderung  و Medienboard Berlin-Brandenburg، كما تلقى دعماً منHubert Bals Plus Europe Fund  التابع لمهرجان روتردام السينمائي الدولي.

6. طاقم العمل والممثلون في فيلم "شكراً لحلمك معنا".

في حين أن التفاصيل الدقيقة حول طاقم العمل محدودة، إلا أن نجاح الفيلم يُبرز الموهبة الموجودة في السينما الفلسطينية والعربية عموما. تُسهم قيادة عباس كمخرجة في زيادة حضور المرأة في صناعة الأفلام العربية، مُتحديةً بذلك الأدوار الجندرية التقليدية في هذه الصناعة.

الصورة على srpcdigital

ليلى عباس وأسرة الفيلم على المسرح قبل بدء عرضه (إدارة مهرجان الجونة).

الصورة على almasryalyoum

بطلتا فيلم شكرًا لأنك تحلم معنا، ياسمين المصري وكلارا خوري.

ADVERTISEMENT

7. استقبال فيلم "شكراً لحلمك معنا" وتأثيره.

تم الاحتفاء بفيلم "شكراً لحلمك معنا" في العديد من المهرجانات الدولية:

مهرجان أجيال السينمائي 2024: فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مسابقة لجنة التحكيم.

مهرجان ثيسالونيكي السينمائي: حصل على جائزة ألكسندر الفضية لأفضل مخرج في مسابقة "لقاء الجيران".

مهرجان الجونة السينمائي: حصل على جائزة أفضل فيلم روائي طويل عربي.

تعكس هذه الإشادات صدى الفيلم لدى جماهير متنوعة ومساهمته في الحوارات العالمية حول النوع الاجتماعي والعدالة.

8. إشادة نقدية لفيلم "شكراً لحلمك معنا" وآفاقه المستقبلية.

أشاد النقاد بالفيلم لسرده القصصي الآسر ونقده الاجتماعي الثاقب. وقد ساهم نجاحه في ترسيخ عباس كصوت بارز في السينما العربية المعاصرة، مع توقعات بمشاريع مستقبلية تُواصل تحدي الأعراف المجتمعية وتُبرز وجهات النظر المهمّشة.

ADVERTISEMENT

الخاتمة.

يُمثّل فيلم "شكراً لحلمك معنا" شهادةً على قدرة السينما على معالجة القضايا الاجتماعية المُلحّة من خلال السرديات الشخصية والخروج عن المألوف. لا يُسلّط فيلم عباس الضوء على الظلم الذي تواجهه المرأة في المجتمعات الأبوية فحسب، بل يُجسّد أيضاً قدرة السينما العربية ونجاحها في جذب الجماهير العربية والعالمية وإلهامها. ومن خلال الإشادة النقدية والاعتراف الدولي الذي حظي به، ساهم الفيلم في تطوير المشهد السينمائي العربي، الذي يتميز بالتعاون المتزايد والتنوع والوعي الاجتماعي.

toTop