الشعر العربي أقدم أشكال الأدب العربي: التاريخ والأهمية والحقائق

اللغة العربية تستطيع وصف المشاعر بوضوح شعري نادر، وعمر الشعر العربي يتجاوز ألفي سنة. استخدمه العرب ليعبروا عن الحب والحرب والرثاء والمديح والفخر، ويقسم غالبًا إلى جاهلي وإسلامي. بعد الإسلام تبدلت المواضيع، لكن بقيت قضايا الانتماء والبطولة والحب والخسارة. لاحقًا تناولت القصائد قضايا اجتماعية وفلسفية وسياسية، فزادت ثراء الأدب العربي.

أبرز عصور الشعر العربي: العصر الجاهلي القبلي، وبرز فيه امرؤ القيس الملقب بـ"أبو الشعر العربي" لأثره في تكوين الشعر القديم. كتب عن الحب والبطولة، ولغته كانت صعبة، لكنه فتح طريق الأجيال التالية.

في عصر الإسلام ظهر الفرزدق المعروف بالهجاء والمديح، خاصة لآل البيت. سُجن بسبب قصيدة مدح زين العابدين، فتبين تداخل الشعر بالسياسة. أما الخنساء فكانت شاعرة رثاء، جمعت بين الحزن والحكمة، وقدمت نموذجًا للشاعرة العربية قبل الإسلام وبعده.

في العصور اللاحقة، خصوصًا العباسي والأندلسي، ازدهر الشعر العربي، وظهر المتنبي والمعري وابن زيدون. في العصر الحديث تطور الشعر ليتناول الهوية والمنفى والنضال السياسي. من أبرز شعرائه محمود درويش، تناول الجرح الفلسطيني والحنين للوطن، ومن أشهر أعماله "في حضرة الغياب".

نزار قباني تحدى التقليد بكتابته عن الحب والسياسة والاجتماع بلغة صريحة، وأثرت وفاة شقيقته في رؤيته. دعا عبر شعره إلى التغيير والثورة على الظلم والنمطية، وحافظ على شعبيته رغم الجدل.

اليوم يملك الشعر العربي حضورًا عالميًا، ويزداد عدد الشاعرات. التنوع في الموضوعات والأشكال جعله جزءًا حيًّا من الثقافة، ويحتفظ بمكانة فريدة بين آداب العالم.