اكتشف دمشق: جولة في أقدم عاصمة في العالم وروائعها الخالدة

ADVERTISEMENT

دمشق، عاصمة سوريا، هي من أطول المدن استيطانًا على وجه الأرض، إذ يعود عمرها إلى أكثر من 11,000 سنة. تجلس عند سفح جبل قاسيون وتسقى من مياه نهر بردى، وظلت على مرّ العصور نقطة التقاء للآراميين ثم الرومان ثم الأمويين. حين أصبحت مقر الدولة الأموية سنة 661، ازدهرت فيها الحياة العلمية والدينية والبناء، وأبرز دليل على ذلك الجامع الأموي الذي لا يزال شاهدًا على عظمة تلك الحقبة.

المدينة القديمة داخل دمشق هي النبض الحقيقي للعاصمة، موقع تراثي عالمي يضم حارات مرصوفة بالحجر ومنازل مطعمة بنقوش قديمة. أشهر ما فيها سوق الحميدية الذي يصل حتى ساحة الجامع الأموي، ويعكس طريقة الدمشقيين في الشراء، إلى جانب أسواق مثل البزورية وسوق الحرير.

ADVERTISEMENT

من أبرز المعالم باب شرقي، إحدى أقدم بوابات المدينة التي تحتفظ بطابعها الروماني. يفتح الباب طريقًا إلى كنيسة حنانيا، التي تُعد من أقدم الكنائس تحت الأرض، وتجسد التعايش الديني الذي طبع دمشق.

الجامع الأموي ليس مجرد مسجد كبير، بل صرح علمي وثقافي يحتضن قبر النبي يحيى ومقام الحسين، فيصبح بذلك وجهة دينية مشتركة.

المدينة تضم أيضًا متاحف بارزة مثل المتحف الوطني بدمشق وقصر العظم الذي يعيد الحياة الدمشقية القديمة إلى الأذهان، إضافة إلى مكتبة الأسد الوطنية التي تحفظ مخطوطات نادرة.

تكتمل جاذبية دمشق بطعامها المشهور بنكهاته الخاصة، حيث تقدم مطاعمها أطباقًا مثل الكبة والمحشي والفتوش والتبولة والشنكليش، إلى جانب حلويات البقلاوة والمعمول، فتصبح الوجبة تجربة ثقافية بحد ذاتها.

ADVERTISEMENT

دمشق ليست مجرد مدينة، بل صندوق يحفظ ذاكرة الشرق، تتنفس حضارة، وتبقى رغم كل الصعوبات رمزًا للثبات والإرث الإنساني.

toTop