انتبه لهذه العلامات الدقيقة لدى طفلك قبل سن الخامسة للحفاظ على بصره: هل سمعتَ عن كسل العين؟ قد يكون هذا الكسل هو اللص الخفي الذي يسرق بصر طفلك ومستقبله.

ADVERTISEMENT

يُعدّ الغطش، أو العين الكسولة، من أخطر اضطرابات الرؤية التي تصيب الأطفال، ويُهدد بسبب عدم ظهور أعراض واضحة. يحدث الغطش عندما يُفضّل الدماغ استخدام عين واحدة ويهمل الأخرى، مما يؤدي إلى ضعف العين المهملة. السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تُمثل فترة حاسمة لتشخيص الحالة وعلاجها قبل حدوث ضرر دائم في البصر.

من أبرز أسباب الغطش الحول أو الفرق الكبير في قوة الإبصار بين العينين، أو وجود حاجز بصري مثل إعتام العدسة أو تدلي الجفن. قد لا يلاحظ الأهل المشكلة لأن الطفل يعتمد على العين الأقوى دون تذمر. يجب الانتباه إلى مؤشرات مثل ميل الرأس المتكرر، أو تغطية إحدى العينين، أو صعوبة تنسيق اليد مع العين، أو قلة التفاعل مع الصور والألعاب البصرية.

ADVERTISEMENT

تشخيص الغطش يتطلب فحصًا شاملًا للعين يُجريه طبيب عيون أطفال أو أخصائي بصريات متمرّس. يشمل الفحص اختبارات غير جراحية لقيام تكامل الرؤية بين العينين، والكشف عن عيوب الانكسار، ومحاذاة العين، والحواجز البصرية المحتملة. من خلال التقييم يُحدد السبب الدقيق للغطش، سواء كان وظيفيًا أو عضويًا.

علاج العين الكسولة يتضمن تغطية العين القوية لعدد من الساعات يوميًا لتحفيز العين الضعيفة، إلى جانب استخدام نظارات طبية أو تدخل جراحي عند الحاجة. تُظهر الدراسات أن بدء العلاج البصري قبل سن الخامسة يُحقق نتائج ممتازة بفضل قدرة الدماغ على التكيّف خلال هذه المرحلة.

ADVERTISEMENT

تأخير علاج الغطش يؤدي إلى إعاقة بصرية دائمة تؤثر على التعلم، والثقة بالنفس، والمهارات الحركية، وفرص العمل المستقبلية. لذلك يُعدّ رفع التوعية حول صحة عيون الأطفال، وإجراء فحوصات روتينية في سن مبكرة، أمرًا ضروريًا لضمان نمو بصري سليم للأجيال القادمة.

toTop