تجربة قيادة السيارة الكهربائية في الخليج: الواقع مقابل التوقعات

ADVERTISEMENT

تحظى السيارات الكهربائية باهتمام متزايد في الخليج، مدفوعة بطموحات الاستدامة والدعم الحكومي. في السعودية، الإمارات، وقطر، بدأت هذه المركبات تفرض حضورها رغم التحديات التي تواجهها في الواقع العملي.

يتوقع المستهلكون من السيارات الكهربائية أداءً ناعمًا، تكلفة تشغيل منخفضة، وصيانة قليلة. لكن تجارب القيادة تُظهر أن:

  • الحرارة الشديدة في الصيف تقلل من مدى البطارية بنسبة تصل إلى 30%.
  • المكيف يستهلك البطارية بشكل إضافي.
  • بعض الطرازات تعتمد أنظمة تبريد متطورة لتقليل التأثير.

تعاني البنية التحتية لمحطات الشحن من تباين كبير، إذ تتركز غالبًا في المدن الكبرى، ما يجعل التنقل بين المدن أو استخدامها في المناطق الريفية أكثر صعوبة.

ADVERTISEMENT

أما من حيث التكاليف، فرغم ارتفاع سعر الشراء المبدئي، إلا أن التوفير على المدى الطويل في الوقود والصيانة يجعل السيارات الكهربائية خيارًا اقتصاديًا ناجحًا بعد 5 إلى 7 سنوات من الاستخدام، خاصة مع الدعم الحكومي وأسعار الكهرباء المنخفضة.

في البيئات الحضرية مثل دبي، الرياض وأبوظبي، توفر السيارات الكهربائية تجربة قيادة مريحة بفضل انتشار الشحن وكثافة الرحلات القصيرة. لكن الرحلات الطويلة تظل أقل ملاءمة بسبب محدودية الشحن السريع.

قبول المجتمع الخليجي لهذه التكنولوجيا يتزايد، لا سيما بين الشباب، بينما تبقى هناك مخاوف تتعلق بمدى البطارية ووقت الشحن. ومع تزايد حملات التوعية، تزداد الثقة تدريجيًا.

ADVERTISEMENT

تشير التوقعات إلى نمو كبير بنسبة 30% في عدد السيارات الكهربائية خلال السنوات الثلاث القادمة، إلى جانب إدخال تسهيلات حكومية وربطها بمبادرات المدن الذكية.

ينصح المستهلكون بالتأكد من قرب محطات الشحن، تجربة القيادة قبل الشراء، وفهم استخدامهم اليومي. فرغم التحديات، تمثل السيارات الكهربائية في الخليج خطوة واعدة نحو التنقل الذكي والمستدام.

toTop