تعرف على الجنطيانا: منطاد الهواء الساخن الصغير الفريد من نوعه في الإكوادور

ADVERTISEMENT

الجنطيانا عشب لا يشبه أي نبات آخر؛ يبدو وكأنه بالون صغير من القماش، لكنه نبات حيّ يرتفع عن الأرض ويطفو في الهواء فوق سماء إكوادور. يُسمّى «الجنطيانا هيركولوس» لأن أوراقه الطويلة الرفيعة تُذكّر بالريش، وبداخله تجويفات تُنتج هواءً دافئًا يرفعه للأعلى.

ينمو أولًا في وادي ريو بانيابا بإكوادور، حيث يجد ضبابًا وحرارة وظلًّا يناسبه. يتقلّص المكان سنويًا بسبب قطع الأشجار وارتفاع الحرارة، فبات النبات مهددًا بالاختفاء. لا يُؤكل ولا يُستعمل في دواء، لكن شكله الغريب يجذب الباحثين والسيّاح على حدّ سواء.

ADVERTISEMENT

عندما يصعد الجنطيانا عشب يبدو كأن قطعة من الغابة انفصلت وطارت؛ يترنح بلطف مع التيار الهوائي فوق الأشجار والمراعي الخضراء. لمعان أوراقه وتفرّع سيقانه يضفي طابعًا خياليًا يبهج من يحب الطبيعة والمغامرة، فتبقى رؤيته في الذاكرة وقتاً طويلاً.

إكوادور بلد تتغيّر فيه الغابة إلى جبل ثم إلى سهل في مسافة قصيرة، وهي البقعة التي يُعرف فيها العشب الطائر حتى صار جزءًا من صورة البلاد الطبيعية. السماء هناك صافية وعالية، فتتيح للزائرين متابعة الجنطيانا عشب وهو يطفو بخفة وكأنه ورقة خفيفة.

جذور النبات تتشابك في التربة فتُمسك بها وتمنع رياح المطر من سحبها. الظلّ الذي تُحدثه الأوراق يبقي الأرض رطبة، والأوراق المتساقطة تتحلل فتُغذي التربة، لذا يقلّ انجرافها وتبطأ عملية التصحر.

ADVERTISEMENT

من أراد رؤية الجنطيانا عشب يقرأ أوّلًا عنه في الكتب والمواقع العلمية، ثم يسافر إلى إكوادور وينضم إلى مجموعات المشي المصحوبة بمرشدين. يُفضّل المشاركة في حملات زراعة البذور وإزالة المخلفات، ونشر صوره وقصصه على الإنترنت ليشجع غيره على الاهتمام به.

الجنطيانا عشب ليس مجرد نبات جميل؛ هو علامة على جمال إكوادور، وتجربة تربط بين الطيران، استكشاف الغابة، والنظر إلى منظر لا يُنسى يمتد بين الأرض والسماء.

toTop