حدائق بابل المعلقة الشهيرة في العراق

ADVERTISEMENT

ظل موضوع وجود حدائق بابل المعلقة محل خلاف طويل بين علماء الآثار، لأنهم لم يجدوا دليلاً واضحاً يحدد مكانها. لكن الباحثة البريطانية من جامعة أكسفورد، د. ستيفاني دالي، ترى أن الحدائق كانت تقع في مدينة نينوى شمال العراق، وليس في بابل، أي على بعد 300 ميل من الموقع الذي تقول الأسطورة إنها كانت فيه.

د. دالي أمضت نحو 20 عاماً في دراسة النصوص القديمة، وقالت إن الذي أنشأ الحدائق هو الملك الآشوري سنحاريب، عدو بابل آنذاك، وليس نبوخذ نصر كما يُشاع. اعتمدت دالي على ترجمات لنقوش آشورية وبابلية ويونانية قديمة، ووجدت أن نينوى أُطلق عليها لقب "بابل الجديدة" بعد أن غزا الآشوريون بابل عام 689 ق.م. كما عثرت على معلومات جغرافية وكتابات لرحالة قدامى تشير إلى أماكن قريبة من نينوى.

ADVERTISEMENT

نقش يعود للقرن السابع قبل الميلاد كشف عن وجود شبكة مائية معقدة في نينوى تنقل المياه لمسافات بعيدة، وهو ما يدعم فكرة أن الحدائق كانت هناك. بينما يرى بعض المؤرخين اليونانيين أن نبوخذ نصر هو الذي بناها في بابل حوالي عام 600 قبل الميلاد، لإسعاد زوجته أميتيس، ابنة ملك ميديا، التي كانت تشتاق إلى مناظر جبالها الخضراء، فبنى لها حدائق فوق أسطح المنازل تشبه طبيعة بلدها.

وصف المؤرخون الحدائق بأنها مدرجات مرتفعة مزروعة بالأشجار والنباتات، تُسقى بمياه تجري عبر قنوات حجرية. وقد وصفها ديودوروس بتفاصيل كبيرة، بينما شكك مؤرخون آخرون في وجودها أصلاً، لأنهم لم يعثروا على نقود بابلية تذكرها أو على آثار مادية واضحة في بابل اليوم.

ADVERTISEMENT

الاسم الشائع "المعلقة" جاء من الترجمة اليونانية لكلمة "kremastos" التي تعني الشرفات أو المعلقة، وليس بالمعنى المباشر. وذكر الجغرافي سترابو في القرن الأول قبل الميلاد أن بابل كانت تضم مباني ضخمة، وضمّن وصفه الحدائق ضمن عجائب الدنيا السبع.

toTop