يوم جبل دامافاند: يتصارع الجبل الشهير مع القضايا البيئية

ADVERTISEMENT

يُعرف جبل دماوند في إيران بأنه معلم طبيعي بارز، يرتفع 5600 متر، وهو أعلى بركان في آسيا، ويحتل مكانة ثقافية في الأساطير والأدب الفارسي. يقع في سلسلة جبال البرز بمحافظة مازندران، قرب طهران. طالب ناشطون بيئيون بإدراج يوم وطني للجبل في التقويم الرسمي، لكن لم تُتخذ خطوات عملية حتى الآن.

يحتل دماوند المرتبة الثانية عشرة عالمياً من حيث الارتفاع، مما جذب المتسلقين، لكنه يواجه مشكلات بيئية متزايدة بسبب الأنشطة البشرية، مثل البناء العشوائي، الرعي الجائر، السياحة المكثفة، وغياب خدمات النظافة، مما أدى إلى تراكم النفايات وصعوبة التخلص منها، بالإضافة إلى النشاطات المنجمية واستنزاف أراضٍ طبيعية مثل سهل شغايغ.

ADVERTISEMENT

إلى جانب ذلك، أدى الصيد غير القانوني وتواجد الكلاب الرعوية إلى موت بعض الكائنات البرية، كما تسببت بعض الأنشطة السياحية في أضرار بمواقع أثرية، مما زاد من خطورة الوضع على هذا التراث الطبيعي.

تؤوي الجبال، منها دماوند، 15 % من سكان العالم، وتوفّر مواطناً للحيوانات والنباتات، وتُعد مصدراً لمياه الشرب لمليارات البشر. ورغم الأهمية البيئية والاقتصادية، تتعرض هذه المناطق للخطر بسبب التغير المناخي والاستغلال المفرط.

رغم مبادرات منظمات غير حكومية ومحلية لحماية دماوند، فإن غياب تعاون فعّال بين الجهات المعنية ساهم في تدهور الوضع. يدعو الناشط البيئي حسين عبيري غولبايجاني إلى تشكيل فريق عمل يضم وزارتي البيئة والتراث الثقافي ومنظمات محلية وسكان المنطقة لإعداد خطة موحدة للحفاظ على الجبل.

ADVERTISEMENT

بدأت جهود رمزية بإحياء "يوم دماوند الوطني" منذ عام 2004 من خلال حملات توعية وتنظيف تطوعية، لكن المطلوب اليوم هو تنسيق بين جميع الأطراف لضمان استمرار حماية الجبل، وتعزيز الوعي البيئي بين سكانه المحليين.

toTop