حجم بؤبؤ العين أثناء النوم يكشف عن كيفية فرز الذكريات

الحدقة هي الفتحة السوداء في منتصف القزحية. تفتح لتدخل كمية مناسبة من الضوء وتغلق إذا زاد. في النهار تصبح ضيقة، وفي الظلام تتسع. عضلتان تتحكمان بها: واحدة تفتحها والأخرى تضيقها. الضوء يمر عبر الحدقة إلى العدسة ثم يصل إلى الشبكية التي تحوله إلى إشارات كهربائية ترسلها إلى الدماغ عبر العصب البصري. القرنية والملتحمة تغطيان الحدقة لحمايتها.

تظهر مشكلات الحدقة مع أمراض مختلفة:

- تفاوت الحدقتين: حجم واحدة يختلف عن الأخرى.

- حدقة ماركوس غان: واحدة لا تضيق عند إضاءة الأخرى.

- صغر الحدقة أو اتساعها بشدة: يظهر مع السكتة أو المخدرات.

- متلازمة آدي: الحدقة تبقى واسعة أو ضيقة وتستجيب للضوء ببطء.

- حدقة أرغيل روبرتسون: تضيق عند النظر إلى شيء قريب لكن لا تضيق مع الضوء.

دراسة من جامعة كورنيل وجدت أن الحدقة تساعد على تخزين الذكريات أثناء النوم، خصوصًا في مرحلة لا يتحرك فيها الجسم. وضع الباحثون كاميرات صغيرة وأقطابًا كهربائية في فئران مدربة، فوجدوا أن ضيق الحدقة أثناء النوم يعني تثبيت ذكرى جديدة، بينما اتساعها يعني استدعاء ذكرى قديمة. يبدو أن هذا يمنع نسيانًا كبيرًا، إذ يعيد الدماغ ترتيب المعلومات دون محو القديم.

علّموا الفئران مهامًا ثم راقبوها أثناء نومها، فرأوا أن حركة الحدقة تتزامن مع اللحظات التي يعيد فيها الدماغ ترتيب الذكريات. تُظهر النتائج أن نوم الفئران معقد مثل نوم الإنسان، وتفتح طرقًا جديدة لفهم الذاكرة وتقويتها.