طرطوس وجزيرة أرواد: كنوز الساحل السوري وحصن الجزيرة التاريخي

ADVERTISEMENT

تقع طرطوس على الساحل الغربي لسوريا، وهي ثاني أكبر مدن الساحل بعد اللاذقية. تقابُلها جزيرة أرواد، فنالت اسمها الفينيقي القديم «أنترادوس». مرّ الاسم بالزمن فصار «Tortosa» في الرومانية والبيزنطية، ثم تحوّل عربيًا إلى «طرطوس».

ازدهرت المدينة في العصر البيزنطي والحقبة الصليبية، وصارت مركزًا دينيًا وتجاريًا كبيرًا. بنا فرسان الهيكل في القرن الثاني عشر كاتدرائية سيدة طرطوس، فتحوّلت بعد تحرير المدينة إلى مسجد، ثم إلى متحف.

المدينة القديمة هي قلب طرطوس التاريخي؛ أسواق شعبية قديمة، وزقاق حجرية ضيقة، وأجزاء من أسوار صليبية لا تزال واقفة، تذكّر بأهمية المدينة العسكرية آنذاك.

ADVERTISEMENT

ميناء طرطوس نشط منذ الفينيقيين وحتى اليوم، وظل محور التجارة، يربط المدينة بجزيرة أرواد. شاطئ طرطوس رماله ذهبية ومياهه هادئة، فيُقصده السياح ومحبو الرياضات البحرية.

جزيرة أرواد، الحصن الفينيقي، مأهولة حتى الآن، وتضم قلعة بُنيت في الحروب الصليبية. تُركب قارب قصير لتصل إليها، وتعيش هناك لحظة تاريخية حيّة.

كنيسة مار إلياس في المدينة القديمة من أقدم الكنائس السورية التي تُصلّى فيها حتى اليوم. الكورنيش البحري هو معلم المدينة الحديث، تنتشر فيه المقاهي والفعاليات الثقافية.

حول طرطوس يوجد متحف الشيخ صالح العلي في بلدة الشيخ بدر، يحتفظ بذكرى زعيم المقاومة السورية. إلى الجنوب قلعة يحمور الصغيرة، ترتفع في موقع استراتيجي. وموقع عمريت الفينيقي يحوي معابد ومرافق مدنية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد.

ADVERTISEMENT

في الصيف تكتظ طرطوس بالزوار؛ يسبحون ويغوصون، يتسوّقون في الأسواق الشعبية، يزورون أرواد، ويحضرون مهرجان طرطوس السياحي الذي يقدّم عروضًا فنية وثقافية.

toTop