الأسرار الغذائية للباندا العملاقة: ماذا يحبون أن يأكلوا؟

الباندا العملاقة تُعتبر رمز الحياة البرية في الصين، وتجذب انتباه العالم بمظهرها المستدير وبنيتها الغذائية المحدودة. تعتمد الحيوانات على ساق الخيزران، الذي يشكل الجزء الأكبر من طعامها اليومي ويمنحها السعرات والفيتامينات التي تحتاجها لبقائها نشطة.

تختار الباندا أجزاء النبات، لكن أوراق الخيزران تحتل المرتبة الأولى لاحتوائها على ماء وألياف عالية. تضيف إلى وجبتها أوراق الصفصاف الرخوة المحملة بالعناصر، ما يساعد المعدة على التحرك ويقوي جهازها المناعي.

عندما تنخفض كمية تلك الأغذية، تبدأ الباندا بفقدان الوزن، ويضعف دفاعها، وتزداد احتمالية إصابتها بالأمراض والطفيليات. نقص الكالسيوم والبروتين يؤدي إلى توقف النمو وتلين العظام وهزال العضلات.

العجز الغذائي يعدّل تصرفاتها، فيدفعها إلى السير لكيلومترات طويلة بحثًا عن بديل، ما يزيد من احتمالات الوقوع في فخاخ أو مواجهة مفترسات. تلك التحولات ترفع ضعفها داخل الغابة.

لذلك، يُعطى حماية بيئة الباندا وتأمين مخزون الخيزران أولوية في خطط الحفاظ. بيئة صالبة وغذاء مستقر يضمن بقاءها في البرية ويحافظ على دورها في توازن النظام البيئي وتنوعه.