يشكل ستونهنج أحد أعظم المعالم الأثرية في العالم، ويقع في جنوب إنجلترا، ويعود تاريخه إلى أكثر من 5000 عام. يتميز الموقع بتشكيل هندسي فريد لأحجار ضخمة، أثار على مر العصور تساؤلات حول أهدافه وطرق بنائه وتعقيداته الروحية والفلكية.
من الناحية التاريخية، مر ستونهنج بمراحل متعددة على مدى آلاف السنين، بدءاً من العصر الحجري إلى العصر الحديدي. استخدمت تقنيات بدائية متقدمة لنقل وترتيب الأحجار التي تزن عشرات الأطنان، ويُعتقد أن وظائفه تراوحت بين طقوس دينية ومراصد فلكية.
أما معمارياً، فيُظهر ستونهنج براعة في تناغمه مع حركة الشمس والقمر، مما يشير إلى معرفة متقدمة بعلم الفلك لدى الشعوب القديمة. الأبحاث الحديثة توحي باستخدام وسائل نقل كالأخشاب والجداول المائية لتحريك الحجارة من مناطق بعيدة، وترتيبها بشكل يتماشى مع الظواهر الكونية مثل الانقلابين الشمسيين.
قراءة مقترحة
يرتبط ستونهنج أيضاً بأبعاد روحانية عميقة، حيث يشعر الزوار بطاقة هادئة ومكان للتأمل والسكينة. يعتبره البعض معبداً روحياً أو رمزاً للتحول الروحي، حيث يتغير لون الأحجار في ضوء الشمس، مما يضفي عليه هالة غامضة.
وقد دفعت تلك الجاذبية الروحية والفلكية البعض للاعتقاد بأن تشكيل الأحجار يعكس أنماطاً كونية أو نقشة للكون ذاته، في محاولة لشرح علاقة الإنسان بالنجوم والكواكب.
اليوم، تُبذل جهود محلية ودولية للمحافظة على موقع ستونهنج كجزء من التراث الثقافي العالمي. تُطبق إرشادات للحفاظ عليه وتنظيم الزيارات مع احترام البيئة والمكان، ويعد الحفاظ عليه مسؤولية جماعية لحماية الإرث التاريخي للأجيال القادمة.
تًعلُّم كيفية طهي الكسكس بشكل مثالي في 15 دقيقة فقط!
حاسة الشم عند البشر أقوى مما نتصور
6 نصائح لخلق مكان دافئ ومرحِّب في المطبخ: تعزيز قلب منزلك
القصة غير العادية لليوناردو دافنشي
كيف ترتاح من الضغط في الأذن؟
قصر المصمك .. أيقونة الرياض التاريخية
صلالة: جوهرة الجنوب العماني وأيقونة السياحة الطبيعية
غوندار: قلعة إفريقيا المفقودة في مرتفعات إثيوبيا
اكتشاف مركبة ناسا يشير إلى وجود حياة ميكروبية قديمة على المريخ
البقاء على قيد الحياة في الخلاء: الطرق القصوى التي يحصل بها رواد الفضاء على مياه الشرب في الفضاء










