ثروة ضخمة لم تدركها: هناك أكثر من 3 ملايين حطام سفينة في العالم

ADVERTISEMENT

احتضنت أعماق المحيطات منذ آلاف السنين أكثر من ثلاثة ملايين سفينة غارقة، نتجت عن حروب وكوارث وعواصف وأخطاء ملاحية. يعود بعضها إلى القرن الأول قبل الميلاد، وجذب ذلك اهتماماً متجدداً بعلم الآثار البحرية.

اكتشفت منظمة اليونسكو مؤخراً ثلاث سفن غارقة قبالة ضفة سكيركي، باستخدام سونار وروبوتات تحت الماء. تعود السفن إلى عصور مختلفة، وتنضم إلى كنوز بحرية مثل حطام سفينة "أنتيكيثيرا" التي عُثر فيها على تماثيل وأسطرلابات ومجسمات فلكية تُعد من أقدم التقنيات في العالم. سلطت الاكتشافات الضوء على حجم التراث الثقافي المغمور بالمياه عبر آلاف السنين.

ADVERTISEMENT

تضم قواعد بيانات عالمية مثل "GMWD" و"Wrecksite" مئات الآلاف من سجلات السفن الغارقة، لكن العدد الفعلي للمفقودات أكبر بكثير. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 15 ألف سفينة غرقت في الحرب العالمية الثانية وحدها. تنتشر الحطامات من سفن تجارية على طرق الملاحة إلى سفن حربية وغواصات حديثة.

في البحر الأبيض المتوسط، أصبح أرخبيل فورني وضفة سكيركي نقاطاً رئيسية لاكتشاف السفن الغارقة بسبب كثافة حركة الملاحة قديماً. من أبرز الكشوفات حطام السفينة الإسبانية "سان خوسيه"، التي غرقت عام 1708 محملة بكنوز قُدرت قيمتها بـ17 مليار دولار، وأثارت نزاعات قانونية حول ملكيتها.

ADVERTISEMENT

بفضل تطور تقنيات مثل الغواصات وأجهزة السونار الحديثة، أصبح استكشاف المحيطات ممكناً بطرق لم تكن متاحة من قبل. في السنوات الأخيرة، عُثر على حطام أعماق مثل سفينة "USS Johnston" وسفينة "تيتانيك" باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد. رغم ذلك، تبقى سفن مفقودة غامضة مثل Waratah التي اختفت عام 1909 ولم يُعثر لها على أثر حتى اليوم.

toTop