يطرح الناس منذ زمن: هل يشتري المال السعادة؟ فريق يرى أن المال لا يشتريها، وفريق آخر يرى أنه يزيل العقبات ويؤمن الراحة النفسية. جمع الاقتصاد السلوكي بين علم النفس والاقتصاد والبيولوجيا، فقدّم فهماً أوضح للعلاقة بين المال والشعور بالسعادة.
أظهرت دراسة شهيرة أجراها دانييل كانيمان وأنجوس ديتون عام 2010 أن راتباً سنوياً قدره 75 ألف دولار في الولايات المتحدة يكفي ليشعر الإنسان بالسعادة. أعقبتها دراسة نشرتها مجلة Nature عام 2018 فبيّنت أن الرفاهية العاطفية تتحقق بين 60 و75 ألف دولار، أمّا الرضا عن الحياة ككل فيبلغ ذروته عند 95 ألف دولار سنوياً.
قراءة مقترحة
تناغم نظرية الحاجة مع تلك النتائج؛ فالنظرية تقول إن المال يرفع السعادة ما دام يؤمن الغذاء والمسكن والاحتياجات الأساسية. بمجرد تأمينها، يضعف تأثير المال. وتضيف نظرية التكيف أن الإنسان يعتاد الدخل المرتفع مع الوقت، فيعود إلى مستوى الرضا الذي كان عليه قبل الزيادة.
أظهرت الأبحاث أن السعادة لا تعتمد على حجم الراتب فقط، بل على كيفية إنفاقه. إنفاق المال على التجارب الشخصية يرفع الرضا النفسي أكثر من شراء أشياء مادية. كما بيّنت البيانات أن انخفاض الدخل يرافقه توتر وألم عاطفي، دون أن يعني ذلك أن صاحب الدخل المنخفض محروم من السعادة تماماً.
تؤثر الثقافة في تحديد المبلغ الذي يشعر معه الإنسان بالراحة. في أوروبا يكفي نحو 35 ألف دولار سنوياً لبلوغ الشعور بالسعادة، بينما ازدادت سعادة الأتراك مع ارتفاع الدخل. سجّلت الدراسات أيضاً أن النساء يولين المال اهتماماً أقل من الرجال.
أخيراً يظهر وهم التركيز: الإنسان يبالغ في تقدير تأثير المال على سعادته حين يسأل عن راتبه. المال يرفع السعادة حتى حد معيّن، لكنه ليس العامل الوحيد. الأهم هو توجيه المال نحو أهداف ذات معنى.
أروع البعثات الفضائية القادمة في عام 2025
قاعدة الـ 150 دقيقة: كيف يبطئ التمرين المنتظم التدهور المعرفي لدى مرضى الخرف
من الوقود إلى الكهرباء: هل بدأ العد التنازلي لانقراض محركات البنزين في الشرق الأوسط؟
بحيرة تاهو: المغامرة والهدوء في قلب الطبيعة الأمريكية
جمال الطبيعة والتاريخ في مدينة كركوك العراقية
العمالقة المهيبة: ما هو أكبر طائر في العالم
عادات أولئك الذين يظلون في حالة بدنية أفضل مع تقدمهم في السن
المدينة المنورة: دليل روحاني وتاريخي للزوار
طوائف عبادة البضائع: استكشاف الظاهرة المثيرة للاهتمام
أشهر 5 حيوانات في العالم: أين يقف الباندا؟









