قوة الدش السرية: إطلاق العنان لأفكارك الأكثر إبداعًا

ADVERTISEMENT

غالبًا ما تزورنا أفكار جديدة أثناء الاستحمام، وقد عاش أرخميدس موقفًا مشابهًا حين وجد قانونه المعروف وهو في الحمام. لا تأتي الأفكار المبتكرة دائمًا من تفكير مركّز، بل تظهر أحيانًا حين نترك العقل في حالة استرخاء، ولذلك يكون الاستحمام مكانًا يسهل فيه ظهور الإبداع.

تسير العملية الإبداعية وفق خطوات واضحة تبدأ بجمع المعلومات وتحليلها، ثم تليها مرحلة «الحضانة» التي يعالج فيها العقل الباطن تلك المعلومات بينما ننهمك في أعمال بسيطة. حين تترابط المعلومات على نحو جديد، يظهر الإلهام وننتقل إلى مرحلة التنفيذ.

ADVERTISEMENT

يزيد التفكير غير الموجّه، مثل أحلام اليقظة، من قدرة الدماغ على الإبداع. في دراسة استخدمت اختبار الاستخدامات غير العادية (UUT)، أحرز المشاركون الذين أُسندت إليهم مهام بسيطة نتائج أعلى مقارنة بمن خضعوا لاختبارات تتطلب تركيزًا مباشرًا. يُظهر ذلك فائدة الراحة الذهنية والتفكير المتجول في تنشيط الإبداع.

يوفر الاستحمام بيئة مناسبة لعزلة ذهنية قصيرة، تُخفف الضغط اليومي وتُدخل العقل في حالة صفاء تأملي. يشبه الأمر «هروبًا ذهنيًا»، إذ تساعد حرارة الماء والإحساس بها العقل على الانفصال عن الواقع والتفكير دون قيود.

ADVERTISEMENT

يحفّز الاستحمام إفراز الدوبامين، وهو مادة كيميائية تُنتج الشعور بالسرور وتزيد من نشاط الدماغ الإبداعي. في الوقت نفسه، يُطلق الدماغ موجات ألفا التي تظهر في حالات الاسترخاء والتأمل، وتُعد دليلًا بيولوجيًا على استعداد الدماغ للإبداع.

لا يقتصر تحفيز الإبداع على الاستحمام؛ يُحقق المشي، الرسم، الطبخ، أو التأمل نفس التأثير. المطلوب فقط إتاحة الفرصة للدماغ ليتخلص من الضغط ويتجول في الأفكار دون قيود.

toTop