كيف غزا هانيبال إيطاليا عبر جبال الألب على الفيلة

ADVERTISEMENT

يُعَدّ هانيبال برقة من أبرز القادة العسكريين في التاريخ. اشتهر بحملته ضد الجمهورية الرومانية في الحرب البونيقية الثانية عام 218 قبل الميلاد. قرر عبور جبال الألب، الحاجز الطبيعي الضخم، ليهاجم إيطاليا من الشمال. فاجأ الرومان وعطّل خططهم الدفاعية.

قاد جيشًا يبلغ 70 ألف جندي و37 فيلًا حربيًا. وصل إلى إيطاليا بعد مسيرة استمرت 16 يومًا عبر تضاريس وعرة وثلوج. واجه هجمات قبائل محلية وانهيارات ثلجية. وصل إلى أراضي العدو بنحو 50 ألف جندي. ارتفعت الروح المعنوية في جيشه وخاف خصومه.

أدرك هانيبال نقاط ضعف خصومه. استخدم المفاجأة لصالحه. بدل السير على الطريق الساحلي المتوقع، عبر جبال الألب. كسب ميزة تكتيكية مبكرة. استغل التضاريس في المعارك. وضع قواته في مواقع مرتفعة. في معركة كاناي طوّق جيش الرومان من جهتين. ألحق بهم هزيمة ثقيلة.

ADVERTISEMENT

أثّرت الحملة في روما مباشرة. أحدثت ذعرًا وهزائم كبيرة، أبرزها في كاناي حيث قُتل عشرات الآلاف من الجنود الرومان. دفعت صدمة الغزو الرومان إلى تطوير استراتيجيات جديدة بقيادة قادة مثل سكيبيو أفريكانوس لمواجهة الخطر.

على المدى البعيد، عزّزت الحرب مركزية السلطة في روما. طوّرت قدراتها العسكرية. مهدت لاحقًا لتحولها إلى إمبراطورية مهيمنة. عانت قرطاج من تداعيات خطيرة. لم يستطع هانيبال دخول روما. انتهت الحرب بهزيمته في معركة زامة. تراجعت قوة قرطاج تدريجيًا.

رغم فشل الحملة في الوصول إلى هدفها النهائي، يبقى عبور جبال الألب من أعظم الإنجازات في تاريخ الحروب. يشهد على عبقرية هانيبال الإستراتيجية وشجاعته في مواجهة إمبراطورية تفوقه عددًا وعتادًا.

toTop