يقول المؤثرون إن الواقي من الشمس يسبب السرطان: إنهم مخطئون

ADVERTISEMENT

مع ازدياد تأثير المؤثرين على وسائل التواصل، تنتشر معلومات غير صحيحة، منها القول إن واقي الشمس يسبب السرطان. هذه الادعاءات لا تستند إلى دليل علمي، وتثير جدلاً واسعاً وتُسبب شكاً في سلامة مستحضرات الوقاية من الشمس.

يعتمد هذا الاعتقاد الخاطئ على دراسات فُهمت بشكل خاطئ أو أُجريت على حيوانات، مثل مادة الأوكسيبنزون التي وُصفَت بأنها تُخلّ بالهرمونات في تجارب على فئران، رغم أن الكميات التي أُعطيت للفئران لا تُستخدم في الاستعمال اليومي للإنسان. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تمنع هذه المادة ولا تزال تعتبرها آمنة.

ADVERTISEMENT

تُظهر الدراسات أن واقي الشمس يقي من سرطان الجلد. استخدامه يومياً بمعامل حماية لا يقل عن 15 يخفض خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بنسبة 40٪ وسرطان الجلد بنسبة 50٪.

يقي واقي الشمس الجلد من الأشعة فوق البنفسجية من نوعين: UVA التي تُسبب التجاعيد المبكرة وUVB التي تُحدث الحروق. النوعان يشاركان في ظهور سرطان الجلد، لذا يُعد الواقي ضرورياً للوقاية.

إلى جانب الوقاية من السرطان، يقلل واقي الشمس التجاعيد والبقع الناتجة عن الضوء، ويحافظ على صحة الجلد ومظهره.

يؤيد أطباء الجلدية استخدام واقي الشمس ويؤكدون عدم وجود دليل يربطه بالسرطان. الجهات التنظيمية مثل FDA تراجع تركيباته للتأكد من جودته وسلامته، وليس لأنه يشكل خطراً.

ADVERTISEMENT

تُظهر الشائعات المنتشرة على الإنترنت خطورة المعلومات الصحية الخاطئة، إذ قد تؤدي إلى سلوكيات تضر بالصحة. من الضروري الرجوع إلى مصادر موثوقة عند التعامل مع معلومات صحية.

القول إن واقي الشمس ضار يتعارض مع الأدلة العلمية. يبقى استخدامه، مع تدابير حماية أخرى، ضرورياً للحفاظ على صحة الجلد والوقاية من سرطان الجلد.

toTop