الجزيرة الحرارية الغريبة الكامنة تحت مينيابوليس: ظاهرة بيئية مثيرة للجدل

ADVERTISEMENT

تُعرف مينيابوليس بشتائها البارد وصيفها المعتدل، لكن داخل أرجائها تظهر حالة تُسمى «الجزيرة الحرارية الحضرية»، أي أن حرارة الهواء داخل المدينة ترتفع فوق ما يُسجل في الريف. سبب الارتفاع هو أعمال البشر: شق الطرق، تشييد المباني، تغطية الأرض بالأسفلت، إضافة إلى التلوث والنشاط الصناعي.

في مينيابوليس، شبكات التدفئة المدفونة تواصل إطلاق حرارة حتى في أشهر الصيف، فتزيد الوضع تعقيدًا. الأسفلت والخرسانة يخزنان الحرارة نهارًا ويطلقانها ليلًا، بينما قلة المساحات الخضراء تضعف عملية التبريد بالتبخر والنتح.

ADVERTISEMENT

الجزيرة الحرارية ترفع درجات الحرارة وتُنقص جودة الهواء والمياه، وتسرِّع تبخر البحيرات والأنهار، ما يضر الكائنات المعيشة. صحيًا، يتعرض السكان لإجهاد حراري وضيق تنفس، والأطفال وكبار السن وذوو الأمراض المزمنة الأكثر تأثرًا. في الصيف، يزداد الضغط على شبكات الكهرباء بسبب التكييف المكثف.

للتعامل مع الوضع، يُرجح اعتماد حلول بيئية مستدامة: زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار إضافية لتفعيل التبريد الطبيعي. الأسطح العاكسة والأرصفة الباردة تخفض امتصاص الحرارة، وتحسين عزل المباني وتقنيات التدفئة والتبريد يقلل الفاقد الحراري. يُضاف إلى ذلك تشجيع النقل المستدام لتخفيف التلوث الحراري.

ADVERTISEMENT

نشر الوعي بين السكان بأهمية السلوك البيئي السليم، ومشاركة الجهات الحكومية والخاصة في رسم تخطيط حضري مستدام، يشكل ركيزة للحد من تأثير الجزيرة الحرارية. الاستثمار في تكنولوجيا نظيفة واعتماد سياسات مناخية متكاملة يضمن مستقبلًا أكثر استدامة وصحة لسكان مينيابوليس.

toTop