أهم الأعمال المعمارية الفارسية في إيران

ADVERTISEMENT

تُعد العمارة الفارسية سببًا رئيسيًا لقدوم السياح إلى إيران، لأنها تجمع بين جمال الطبيعة والاستخدام العملي، مثل تعديل حرارة البيوت القديمة عبر تصميمها الذكي، وزخارفها الفنية، وجدرانها المزينة بالمرايا والجص والرسوم، إلى جانب الزهور الملوّنة التي تعكس ثراء الحضارة الفارسية.

بدأ تشكّل العمارة الإيرانية في العصور القديمة، متأثرًا بثقافات العيلاميين والمينويين وسكان بلاد الرافدين. ازدهر البناء في الإمبراطورية الأخمينية، حيث استخدمت أحجارًا منقوشة، وظهر ذلك في مدينة برسبوليس، بينما عُرفت العمارة الساسانية بابتكارها وبضخامة مبانيها، وبقي أثرها واضحًا بعد مجيء الإسلام.

ADVERTISEMENT

تضمّن الفن المعماري الإيراني التقليدي عناصر مثل دخول الضوء الطبيعي من النوافذ والمناور، وتخطيط الساحات الوسطى، والممرات والمنصّات المتصلة، فألهم أنماطًا لاحقة من العمارة في إيران.

ظهر الطراز الخراساني في القرن الأول الهجري بعد دخول الإسلام، وتميّز بالبساطة وتأثره بالمسجد النبوي، واستخدم الحجارة والصحن الداخلي. من أبرز أمثلته قلعة بام ومسجد أردبيل الكبير.

الطراز الرازي استمر من عهد الزير إلى الغزو المغولي، ونشأ في مدينة الري. دمج الطرازات الفارسية والخراسانية والفرثية، واستخدم الأقواس والزخارف والطوب المزجج. من أبرز معالمه مسجد أصفهان الكبير وقبة قابوس.

ADVERTISEMENT

الطراز الأصفهاني ازدهر في عهد الصفويين، وبلغ ذروته في زمن الشاه عباس، وتميز بالتصاميم البسيطة والمتنوعة، واستخدم مواد جيدة وزخارف ملوّنة. من أشهر أمثلته قصر علي قابوي وساحة نقش جهان.

بدأ العماري الحديث في إيران مطلع القرن الرابع عشر الميلادي، متأثرًا بالتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فشمل مباني جديدة مثل البنوك والمكاتب. نفذه مهندسون تعلموا المهنة، كان أولهم من الأجانب، ثم من طلاب إيرانيين درسوا في الخارج، إلى أن أُنشئت مدرسة للهندسة المعمارية داخل البلاد.

تنقسم العمارة الحديثة إلى أربع مراحل تاريخية من عهد الناصري إلى الجمهورية الإسلامية. من أبرز معالمها برج آزادي، الذي يجسد الروابط بين العمارة التقليدية والحديثة في إيران.

toTop