فائدة نشر الصخور المكسرة على الأراضي الزراعية: إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي

ADVERTISEMENT

تُعَدّ «التجوية الصخرية المعززة» طريقة جديدة لإزالة غاز ثاني أكسيد الكربون (CO₂) من الهواء. تتم ببساطة بجلب صخور البازلت الغنية بالكالسيوم أو المغنيزيوم، وطحنها إلى مسحوق، ثم نثره على الأراضي الزراعية. يتفاعل CO₂ مع المسحوق فيتحول إلى بيكربونات تبقى في التربة أو تسير مع المياه المتسربة إلى الخزان الجوفي أو البحر.

يُرجّح أن الطريقة تُزيل مليارات الأطنان من CO₂ كل عام، مما يجعلها خياراً عملياً للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، في ظل استمرار الانبعاثات العالمية عند 37 مليار طن سنوياً.

الصخور المطحونة تُقلل حموضة التربة وتمدّها بالمغنيزيوم والكالسيوم والفوسفور، فيتحسن إنتاج المحاصيل. تُستخدم مباشرة آلات التعدين والجرارات الزراعية المتوفرة، دون إنشاء بنية تحتية جديدة.

ADVERTISEMENT

نجاح الطريقة يتطلب معرفة دقيقة بكمية الكربون المحتجز. تُظهر القياسات تفاوتاً واسعاً بين المواقع؛ ففي الغرب الأوسط الأميركي بلغت الإزالة 2.6 طن CO₂ للهكتار سنوياً، بينما في أستراليا سجلت تربة قصب السكر معدلات منخفضة.

قياس البيكربونات والكربونات في التربة والمياه مباشرة يبقى صعباً ومكلفاً، ويقتصر على مواقع البحث. في المشاريع الكبيرة تُطبّق نماذج تقديرية غير مباشرة، قد تُعطي أرقاماً غير صحيحة، خصوصاً في الترب الحمضية حيث تتفاعل الصخور مع أحماض أقوى من حمض الكربونيك، فينخفض الاحتجاز.

يُحتاج إلى أدوات قياس أرخص وأدق لتقييم كمية الكربون المزالة، وفهم أوضح للتفاعلات الكيميائية داخل التربة، لرفع دقة التقديرات والمساهمة في خفض التغير المناخي.

toTop