هل يمكن للاقتصاد أن يزدهر مع انخفاض انبعاثات الكربون؟

ADVERTISEMENT

تنبعث غازات الكربون، وفي مقدمتها ثاني أكسيد الكربون (CO2)، من حرق البترول والفحم والغاز، ومن قطع الأشجار ومن المعامل. تتراكم الغازات في الجو فترفع حرارة الأرض وتخلّف مناخاً غير مستقر. يواجه العالم معضلة: كيف ينمو الاقتصاد ويقلّ في الوقت ذاته تصاعد الكربون؟ الدول النامية تريد التقدّم من دون أن تدمر البيئة.

النتائج التي نراها اليوم: البحر يعلو ويزداد عدد العواصف والفيضانات والجفاف، والأنواع الحية تختفي. الزراعة تتأرجح بين فائض وعجز، السواحل تغمرها المياه، أمراض التنفس تنتشر، والناس ما زالوا يشعلون الوقود الأحفوري.

ADVERTISEMENT

الخسائر المالية منذ عام 2000 تجاوزت 2.5 تريليون دولار. في الولايات المتحدة وحدها بلغت أضرار عام 2022 نحو 165 مليار دولار. سبعة ملايين إنسان يموتون سنوياً بسبب تلوث الهواء، وتكلفة العلاج 8.1 تريليون دولار كل عام. يُتوقع أن يخسر الاقتصاد 2.4 تريليون دولار سنوياً بحلول 2030 بسبب ارتفاع الحرارة.

إذا خفّضنا الانبعاثات سنربح. التقارير تقول إن التحول إلى الطاقة النظيفة يضيف 98 تريليون دولار للاقتصاد العالمي حتى 2050. كل دولار يُنفق على الطاقة المتجددة يعود بأربعة أضعافه، وعدد الوظائف يصل إلى 42 مليوناً في 2050.

بروتوكول كيوتو ثم اتفاق باريس غيّرا وجهة المفاوضات الدولية. أوروبا أطلقت الصفقة الخضراء وفرضت ضريبة على الكربون. التقدم في ألواح الشمس وبطاريات التخزين والزراعة المستدامة يتيح بناء مستقبل لا يعتمد على الكربون. الاستثمار في التقنيات النظيفة يجنّب العالم خسائر تُقدّر بـ54 تريليون دولار حتى 2100 ويزيد الإنتاج العالمي.

toTop