هل يمكن لكوكب الزهرة "التوأم الشرير" للأرض أن يحمل تحذيرًا خطيرًا بشأن تغير المناخ؟

ADVERTISEMENT

تزداد حرارة الأرض يومًا بعد يوم بسبب تراكم الغازات الدفيئة التي ينتجها الإنسان، خصوصًا عند حرق الفحم والنفط والغاز، فيزداد الاحتباس الحراري. الغازات المذكورة، مثل ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان، تمتص الحرارة ثم تعيدها إلى سطح الكوكب، فترتفع حرارة الأرض فوق المعدل الطبيعي.

الأرض ليست الكوكب الوحيد الذي تغيّر مناخه؛ فالزهرة نموذج صارخ لتحول مناخي عنيف. يُسمّونه "التوأم الشرير" لأنه يشبه الأرض في الحجم والكتلة والمسافة من الشمس، لكن تطوره انتهى إلى بيئة ملتهبة لا تصلح للحياة بسبب احتباس حراري خرج عن السيطرة.

ADVERTISEMENT

الغلاف الجوي للزهرة أثخن من غلاف الأرض بمقدار 90 مرة، وضغطه يعادل الضغط الذي يوجد على عمق 777 متر تحت البحر. لهذا السبب تبلغ حرارة سطحه مستويات أعلى بكثير من أي قياس مسجل على الأرض، ولو اختفت الغازات الدفيئة لانخفضت حرارته 390 درجة مئوية.

تصل أشعة الشمس إلى الكواكب، ينعكس جزء منها إلى الفضاء بواسطة السحب أو الجليد، ويُمتص الباقي عبر السطح. الغازات الدفيئة تمنع الحرارة الممتصة من الخروج بالكامل، فتسخّن الكوكب. في الزهرة، تسبب انفجار بركاني هائل في إطلاق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، فحبس الحرارة ورفع الحرارة باستمرار حتى بلغت مستويات غير مسبوقة.

ADVERTISEMENT

لا يوجد تاريخ محسوم لحدوث التحول في الزهرة؛ تقديرات العلماء تمتد من 250 مليون سنة إلى 3 مليارات سنة مضت. مع ارتفاع الحرارة، تبخّر الماء السائل وتحول إلى بخار، فزاد الغازات الدفيئة في الجو، وغذى دورة تسخين متكررة تُعرف باسم الاحتباس الحراري الجامح.

toTop