مكتبة الإسكندرية: التاريخ والحاضر

ADVERTISEMENT

مكتبة الإسكندرية في مصر تُعد من أبرز مراكز الثقافة الحديثة، مستوحاة من المكتبة القديمة التي كانت صرحاً للعلم في العالم القديم. أُعيد إحياء المشروع في عام 1974 بمبادرة من جامعة الإسكندرية، وتحول لاحقاً إلى مشروع دولي بدعم من اليونسكو عام 1988. ساهمت أكثر من 40 دولة بتمويل بلغت قيمته أكثر من 200 مليون دولار.

في عام 1989، أُطلقت مسابقة معمارية عالمية، فاز بها تصميم شركة سنوهيتا النرويجية، الذي يحاكي قرص الشمس كرمز لاستمرارية المعرفة. يمتد المبنى على مساحة 85,000 متر مربع، وبدأ بناؤه عام 1995، وافتُتح رسمياً في أكتوبر 2002، بتكلفة بلغت 220 مليون دولار.

ADVERTISEMENT

تميزت المكتبة بتصميم فريد يميل نحو البحر ليحاكي شروق الشمس، بواجهة من الغرانيت الأسواني المنقوش عليها حروف من لغات متعددة. داخلياً، تتضمن قاعة قراءة تبلغ مساحتها 20,000 متر مربع وتستوعب أكثر من 2000 قارئ، مع امتداد تحت الأرض لحفظ الأفق.

تضم مكتبة الإسكندرية مرافق متعددة: مكتبة رئيسية تتسع لثمانية ملايين كتاب، مكتبات متخصصة للأطفال وضعاف البصر، متاحف متنوعة أبرزها متحف المخطوطات ومتحف الآثار، قبة فلكية، قاعات مؤتمرات، مراكز بحثية مثل مركز الخط والدراسات الهلنستية، ومعارض فنية وثقافية دائمة.

تلعب المكتبة دور مركز للحوار الثقافي ومنصة للأبحاث والابتكار. تتيح محتوى رقمياً واسعاً يتجاوز 1.5 مليون عنصر. تستضيف أكثر من ألف فعالية سنوياً، منها معرض الكتاب وندوات علمية وعروض فنية، ويزورها سنوياً نحو 1.5 مليون شخص.

ADVERTISEMENT

في رؤيتها المستقبلية، تسعى المكتبة لتوسيع محتواها الرقمي والتعلُّم الإلكتروني، وتعزيز التعاون الدولي، وتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يجسد تطورها كمؤسسة تجمع بين التراث الثقافي والحداثة العلمية. تُعد مكتبة الإسكندرية من أبرز إنجازات مصر في العصر الحديث ورافعة ثقافية لمدينة الإسكندرية.

toTop