جبال الأطلس في المغرب العربي: حاجز طبيعي يفصل بين الصحراء والبحر

ADVERTISEMENT

جبال الأطلس هي أبرز معالم شمال إفريقيا. تمتد من المغرب إلى الجزائر فتونس، وتحجب الصحراء عن السواحل. تنقسم السلسلة إلى ثلاث أجزاء: الأطلس الكبير، المتوسط، والصغير. كل جزء يحمل تضاريس ومناخًا خاصًا: قمم بيضاء بالثلوج وهضاب جافة.

الارتفاعات المتفاوتة تعيد توجيه الرياح الصحراوية فتمنعها من بلوغ البحر، فتنشأ أودية خصبة ترويها أنهار أم الربيع ودرعة. القمم والوديان أصبحت وجهة للسياحة البيئية والرياضات الجبلية.

الأمازيغ يشكلون غالبية السكان. يزرعون الحقول الصغيرة ويربون الماعز والغنم، ويصنعون سجاجيد وزربية تباع في الأسواق المحلية، فتبقى الحرف اليدوية مصدر دخل ووجهًا من وجوه الهوية الأمازيغية.

ADVERTISEMENT

الجبال تدر فلوسًا على سكان المغرب العربي. مناجم الفوسفات والنحاس تعمل منذ عقود. الوديان تصدر فواكه وخضروات إلى المدن، والغابات تنتج أخشابًا وزيوتًا عطرية وأعشابًا طبية. الزوار يأتون على مدار السنة لرؤية الأرز والقرى الحجرية، فتدخل أموال السياحة إلى جيوب السكان.

بيئيًا، تحتضن الغابات أشجار الأرز العملاقة وشوكي المغرب، بينما تسير القطط البرية والغزلان على الجرف. لكن التصحر يزحف شمالًا، والثلوج تتقلص سنة بعد أخرى، والرعي الجائر يزيل الغطاء النباتي.

الدول أطلقت برامج لزراعة الأرز والكاليتوس، وسدودًا صغيرة لجمع مياه الأمطار. الهدف بسيط: يبقى الأطلس مصدر ماء وخشب وثروة حيوانية، ويبقى وجهًا من وجوه هوية المغرب العربي.

toTop