وقائع في صحراء الربع الخالي: أسطورة أم حقيقة؟

الربع الخالي أكبر صحراء رملية في العالم تقع في شبه الجزير العربية و تشمل الأمارات والسعودية واليمن وعمان مساحتها ما يقارب ال 650,000 كيلو متر مربع وهو ما يعادل مساحة فرنسا، تحتوى على الكثير من الثورات الطبيعية كالنفط والمياه الجوفية ولعلك ستفاجئ كثيرا عندما تعلم أن الربع الخالي ظل مجهولاً للعالم حتى القرن العشرين عندما  قام المستكشف البريطاني برترام توماس بفتح باب الاستكشاف فيه .

الغموض في صحراء الربع الخالي

ليست مجرد مساحات شاسعة من الرمال، بل تحتوي على العديد من الحكايات والوقائع التي تجعلها من الأماكن الأكثر رعبًا في العالم العربي. وإليك بعض قصص البدو والرحالة عن وجود كائنات غامضة وأصوات مرعبة وأحداث اختفاء، والعديد من الروايات والأحداث المشهودة. إليك بعضها:

مدينة إرم ذات العماد

"أطلانتس الرمال" كما يطلق عليها، ذكرت مدينة إرم كمدينة أسطورية قديمة، كانت إرم حضارة متقدمة اختفت بالكامل تحت الرمال، لم تكتفِ الروايات حول إرم بأنها مجرد مدينة يسكنها البشر وإنما يروي البعض بأنها بوابات للعالم السفلي ومسكن الجن بل وأن سكانها من البشر تحولوا إلى كائنات خفية لم تمت بعد. كما يزعم بعض الرحالة البدو الشهود على وجود أعمدة حجرية ضخمة تظهر في الصحراء ثم تختفي.

هل إرم حقيقة أم أسطورة؟ استطاعت ناسا الحصول على بعض صور شبكات طرق موجودة في أعماق الربع الخالي عن طريق الأقمار الصناعية، لكنها ليست دليلًا كافيًا على إثبات وجود المدينة المدفونة، لكن ربما مع التطور التكنولوجي يمكن اكتشاف ما إذا كان هناك أي آثار تثبت القصة.

القافلة التي اختفت

يروي الرحالة بأن هناك قافلة تجارية كبيرة دخلت إلى صحراء الربع الخالي ولم تخرج أبدًا، احتوت القافلة على الجمال والبضائع والتي اتجهت من نجد إلى حضرموت، ولكن بعد أسابيع تم العثور على الجمال والبضائع دون البشر، يفسر البعض هذا بأن الكثبان الرملية المتحركة قد ابتلعت أصحاب القافلة.

البحيرة المفقودة

يستحيل في هذه المساحة الشاسعة شديدة الجفاف في الربع الخالي أن ترى بحيرات، وأن المياه االجوفية هى الوحيدة المتاحية دون غيرها، ومع ذلك يقول البدو بأنهم يرون بحيرة سحرية تظهر وتختفي في الرمال، يقولون بأنها عبارة عن بحيرة مليئة بالمياه وحولها أشجارلكن بمجرد الأقتراب منها تختفي تماما. يرجع البعض هذه القصص إلى ظاهرة السراب البصري ولكن هناك من يصدق أنها ظاهرة حقيقية تتحكم بها قوى خفية، فهل تصدق ذلك؟

الظل الأسود

يقال أنه يطارد المسافرين، يعيش بعض البدو على أطراف الربع الخالي محذرين من شبح ظل الصحراء، وهو كائن ضخم أسود يشبه الظل يتحرك بسرعة عجيبة، لكنه لا يظهر إلا لمن يحاول البحث عن الكنوز في الصحراء فيلاحقه وينظر إليه مباشرة حتى يصيبه بالجنون.

لا أحد يعرف حقيقة هذه الوقائع، قد تكون أساطير مبالغ فيها من قبل البدو للتسلية ومداعبة الخيال، ولكن مما لا شك فيه أن زيارة الربع الخالي تجربة خطيرة، ولا بد من استعدادات وتجهيزات معينة والاستعانة بخبراء الطرق، مع استخدام سيارات الدفع الرباعي والتزود بخزانات المياه والطعام.