button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

اضطراب القلق الاجتماعي: هل يصيب الأطفال والمراهقين؟

ADVERTISEMENT

هل يتهرب طفلك من المواقف الاجتماعية والحفلات؟ هل يجد ابنك أو ابنتك الأعذار لتجنب الأشتراك في الأنشطة المدرسية؟ هل تلاحظ إضطراب طفلك في وجود أغراب وتجنبه التعرف عليهم أو تبادل حوار بسيط معهم؟ تلك بعض العلامات التي قد توحي أن أبنك أو ابنتك مصابين بالرهاب الاجتماعي.

يظن البعض أن القلق الاجتماعي أو ما يسمى أيضا بالرهاب الاجتماعي يصيب البالغين فقط إلا أن الأطفال والمراهقون قد يكونون ضحية للرهاب الاجتماعي أيضا.هيا بنا نتعرف على معنى القلق الاجتماعي وأعراضه وأسبابه والطرق الأنسب للتعافي منه.

اضطراب القلق الاجتماعي :

اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي هو ببساطة القلق والخوف والتهرب من المواقف الاجتماعية أو الفعاليات الاجتماعية أو تحملها بصعوبة شديدة. الخوف والقلق في تلك المواقف يكون مبالغ جدا ولا يتناسب مع الموقف.

ADVERTISEMENT

من الطبيعي التوتر أحيانا عند لقاء أشخاص جدد لكن أن يصل التوتر أن يشل حركتك و يرعبك ويدفعك للهرب فبالطبع الأمر يحتاج لمتخصص. حوالي 13% من الناس عانوا من القلق الاجتماعي ونسبة النساء أكبر من الرجال ونسبة المراهقون أكبر من الأطفال.

صورة Joice Kelly من Unsplash

أسباب اضطراب القلق الاجتماعي:

ربما تتسائل عن سبب الإصابة بهذا الاضطراب حيث أن الإنسان حيوان اجتماعي بطبعه، المتوقع أن يبحث عن العلاقات الاجتماعية والتواصل. يوجد أكثر من سبب للإصابة باضطراب القلق الاجتماعي نذكر منها:

1- العوامل الوراثية: مثل الكثير من المشاكل النفسية تلعب العوامل الوراثية دورا فيها. تاريخ الاضطرابات النفسية من أي نوع بين أفراد عائلتك قد يعنى فرص إصابتك بالمشاكل النفسية وإن كان ليس أمرا حتميا إلا أنه يزيد من تلك الفرص.

2- البيئة المحيطة: البيئة المحيطة بك قد تكون أحد الأسباب وراء إصابتك بالقلق الاجتماعي.في يومنا هذا السوشيال ميديا بأشكالها أصبحت بيئة غنية بالتوتر والتنمر وتشكل عبئ نفسي كبير لمحاولة التوافق مع أشخاص لا تشبهك. أصبحنا نحيا في مجتمعات تنافسية وشرسة مما قد ينتج عنه القلق الاجتماعي بصفة خاصة وسط الأطفال والمراهقين.

ADVERTISEMENT

3- التعرض لتجارب سيئة: التعرض لتجارب سلبية بصفة متكررة مثل حوادث التنمر والمواقف الصعبة قد تسهم بشكل كبير في الإصابة بالقلق الاجتماعي. لا أحدثك عن التحديات اليومية التي تواجه الجميع ولكني أحدثك عن التنمر والاستهزاء وحوادث العنف التي يتعرض لها الأطفال بشكل دوري ويجدون صعوبة في التأقلم بسببها.

4- الشخصية: خصائص الشخصية تلعب دورا لا يستهان به في ردود الأفعال والتأثير الذي يشعر به الفرد نتيجة التحديات والمواقف اليومية. كلما اتسمت الشخصية بالخجل أو الضعف أو إنعدام الثقة بالنفس وغيرها من السمات التي تجعل الطفل ضعيفا متخاذلا، كلما زادت فرص الإصابةبالرهاب أو القلق الاجتماعي.

أعراض القلق الاجتماعي عند الأطفال و المراهقين:

أعراض الأطفال:

-البكاء ومظاهر الخوف والتي تصل للرعب أحيانا في المواقف الاجتماعية المختلفة.

ADVERTISEMENT

-تجنب اللعب أو التواصل مع الأقران والبالغين.

-التعلق الشديد بالوالدين في المواقف الاجتماعية.

-الجمود والعزلة في الفعاليات الاجتماعية بأنواعها المختلفة.

-الانسحاب من الأنشطة والحفلات وغيرها من المواقف التي تتطلب الوجود وسط مجموعات من الناس.

- تجنب الظهور في الفصل من خلال أنشطة مثل القراءة بصوت مرتفع أو الإجابة على أسئلة المعلمة.

صورة Yan Agrit من Unsplash

أعراض المراهقين:

-التهرب واختلاق الأعذار لتجنب الأنشطة الاجتماعية والفعاليات والأنشطة المدرسية.

-التوتر والقلق المبالغ قبل أي نشاط إجتماعي سوف يضطر المراهق لخوضه.

-الرعب والتوتر من فكرة النقد أو سماع رأي الآخرين فيه.

-التصرف بطريقة تجنبه التواصل الفعال مثل خفض الصوت عند الكلام بنبرة تشبه الهمس وتجنب التواصل البصري بأى شكل و إحناء الرأس.

-الخجل والتردد والكتمان والهدوء المبالغين.

ADVERTISEMENT

-التفكير السلبي

-الخوف والرعب من إمكانية التعرض للإحراج أو الإهانة في المواقف الاجتماعية المختلفة.

-الأعراض الجسدية الغير مبررة مثل الصداع والغثيان واضطراب المعدة المتكررين وغير المفسرين بسبب طبي.

-ممارسة الحركات العصبية أثناء التواجد في مجموعات بسبب التوتر والقلق.

الآثار والنتائج الواضحة للإصابة بالقلق الأجتماعى لدى الأطفال والمراهقين:

ينتج الكثير من الآثار السلبية إذا لم يتم التعامل مع القلق الاجتماعي وطلب مساعدة متخصص ويمكنك أن تلاحظ بعض تلك النتائج بوضوح في الأشخاص البالغين الذين تم تجاهل أعراضها في مرحلة الطفولة. نذكر منها:

- تدهور الأداء الأكاديمي والمستوى الدراسي.

- الشعور بالوحدة والانعزال والحزن الدائم.

- الإصابة بالاكتئاب أو القلق العام اللذانيسيطران على الفرد ويفقدانه القدرة على القيام بالأنشطة اليومية حتى البسيطة منها مثل الأستحمام أو ترتيب الفراش وغيرها من المهام الدورية البسيطة.

ADVERTISEMENT

- صعوبة تكوين أو الاستمرار في العلاقات بأنواعها.

صورة Toan Nguyen من Unsplash

تشخيص اضطراب القلق الاجتماعي:

يقوم المتخصص بمراجعة عدة نقاط بعد التأكد من وجود أعراض ليتأكد من التشخيص السليم. يبدأ الأمر باستبعاد التشخيصات الأخرى التي قد تتشابه بعض أعراضها مع القلق الاجتماعي مثل إضطراب الهلع. يتم التأكد من وجود الأعراض واستمرارها لأكثر من ستة أشهر. يراجع المتخصص شدة الأعراض، هل هي بسيطة أم متوسطة أو شديدة. يتم التأكد من وجود قلق أو مخاوف مستمرة من موقف إجتماعي بعينه أو أكثر. تكرر تلك المخاوف في نفس الظروف مع الخوف من نقد واستهجان الأخريين لتلك المواقف. مراجعة تجنب وتهرب الطفل أو المراهق من تلك المواقف بعينها من عدمه. التأكد من أن تلك المخاوف والقلق أكثر من النسب الطبيعية أو مبالغة بشكل يفوق الواقع لدرجة تؤثر على الأداء والتفاعل اليومي.

ADVERTISEMENT

علاج إضطراب القلق الإجتماعي:

ربما تتساءل الآن هل هناك طريقة لعلاج اضطراب القلق الاجتماعي؟ الإجابة هي نعم. ننصحك بالتوجه لمتخصص الصحة النفسية وطلب المساعدة في أقرب فرصة ممكنة. من أشهر طرق العلاج والتي حققت نجاح في علاج القلق الاجتماعي هي العلاج السلوكي المعرفي. يساعد العلاج السلوكي على رؤية المشكلة بوضوح ومعالجة طريقة التفكير مما ينتج عنه علاج السلوكيات نفسها. العلاج بالتعرض من خلال العلاج السلوكي يساعد على تخفيف الأعراض وتقليل المشكلة بالتدريج. فكر في الأمر علي أنه لعب أدوار تخشي من لعبها بعد تكرار الأمر عدة مرات في بيئة آمنة يمكنك السيطرة على خوفك تدريجيا. قد يتم اللجوء للعلاج بالعقاقير أيضا في بعض الحالات للتخفيف من حدة الأعراض إذا استدعى الأمر ذلك. تغلب الكثير من الناس على القلق الإجتماعي يمكنك أنت أيضا أن تنضم أو تضم طفلك لتلك الصحبة من المنتصرين.

ADVERTISEMENT
صورة Priscilla Du Preez 🇨🇦 من Unsplash
toTop