من المتوقع أن يزداد انتشار المعلومات المضللة حول المناخ على وسائل التواصل الاجتماعي سوءًا

ADVERTISEMENT

أعلنت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، أنها ستقلص جهودها في مراجعة المحتوى، وتنهي تعاونها مع الجهات التي تتحقق من صحة المعلومات في الولايات المتحدة بحلول مارس 2025. هذا القرار يثير مخاوف من تزايد انتشار المعلومات الخاطئة عن تغير المناخ، خصوصًا أثناء الكوارث الطبيعية، حيث ينتشر المحتوى غير الدقيق بسرعة على فيسبوك وإنستغرام.

أطلقت ميتا عام 2020 مركزًا لمعلومات علوم المناخ على فيسبوك بهدف مواجهة التضليل المناخي، وعملت مع جهات مستقلة للتحقق من المنشورات المغلوطة ووضع تنبيهات عليها. لكن الآلية ستُلغى تدريجيًا. وتنص سياسات ميتا على أن المحتوى الذي يحتوي على "معلومات خاطئة يمكن التحقق منها وتؤثر تأثيرًا كبيرًا" يحصل على أولوية، بينما لا يُراجع المحتوى الذي يُعد رأيًا ولا يتضمن ادعاءات واضحة.

ADVERTISEMENT

أظهرت أحداث مثل إعصاري هيلين وميلتون، وحرائق هاواي عام 2023، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يساهم في تداول صور مزيفة ويزيد من الالتباس. وكشفت تحقيقات أجرتها مؤسسات مثل مايكروسوفت وجامعة ماريلاند عن حملات تضليل منظمة، أعاقت الاستجابة للكوارث. وتُعد المعلومات التي تُنشر عمدًا لتضليل الناس أكثر ضررًا من تلك التي تُنشر عن غير قصد.

يشدد الخبراء على أن رسائل التحقق من الحقائق يجب أن تأخذ في الاعتبار القيم الاجتماعية والهوية السياسية للجمهور، مثل استخدام مصادر محافظة عند مخاطبة جمهور محافظ. ومواجهة الشائعات تتطلب تفاعلًا سريعًا ومباشرًا، لكن أدوات مثل "ملاحظات المجتمع" على منصة إكس أظهرت بطئها في التصدي للمحتوى المضلل في بدايات انتشاره.

ADVERTISEMENT

وبعد تراجع ميتا عن دورها في مراقبة المحتوى، يُتوقع أن يتحمل المستخدم العادي مسؤولية التحقق. ويُوصي المختصون بأسلوب يُعرف بـ"التطعيم المعلوماتي"، يتم فيه تقديم الحقائق مع تحذير موجز من الأكاذيب، ثم إعادة شرح الحقيقة. لكن هذا الأسلوب الجماعي لن يكون كافيًا أمام تدفق المحتوى المضلل، خصوصًا في أوقات الأزمات، مع تراجع الحماية التي كانت تقدمها الشركات التقنية.

toTop