تونس تسعى لأن تصبح أفضل وجهة للعلاج بمياه البحر في العالم

ADVERTISEMENT

تونس تقع في أقصى شمال أفريقيا وعلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط، فجذبت منذ آلاف السنين غزاة وزوّار. عاصمتها تونس، وعدد سكانها في سنة 2025 يُتوقع أن يبلغ 11.9 مليون نسمة. ثقافتها خليط من ترك عثماني وفرنسي، إلى جانب تعايش المسلمين واليهود والمسيحيين، فظهر لها وجه ثقافي خاص. في مدينة تونس تلتقي الأسواق والمساجد القديمة بالمباني الجديدة، بينما تحتفظ سوسة وصفاقس والقيروان بقيمة تاريخية وسياحية واضحة.

التونسيون معروفون بالطيبة والترحيب، فتصبح البلاد وجهة مفضلة لسياح أوروبا والأمريكتين. نهر المجاردة يجري شمالاً باتجاه خليج تونس قرب قرطاج ويُمدّ المنطقة بماء دائم، أما جنوباً فتُملأ الأودية بالمطر في الشتاء وتنتهي في بحيرات داخلية.

ADVERTISEMENT

قربص في أقصى شمال شرق البلاد تُعد من أشهر أماكن العلاج بالماء المالح. عادة الاستشفاء بالمياه الحارة موجودة منذ الرومان. اليوم تونس تحتل المرتبة الثانية عالمياً في العلاج بمياه البحر بعد فرنسا، بفضل شواطئها الطويلة وينابيعها الطبيعية وأسعارها المنخفضة، فتجذب من يبحث عن سياحة علاجية.

تونس تضم 60 مركزاً لعلاج البحر و390 نادياً صحياً، معظمها داخل فنادق. سوسة، الحمامات، المنستير، وجربة أصبحت محطات رئيسية لمن يريد استرخاء وعناية. السياحة تدر 7٪ من الدخل القومي وتؤمن نحو خمسمئة ألف وظيفة. رغم الهجمات الإرهابية وكورونا، عاد عدد السياح ليتجاوز عشرة ملايين سنوياً، منهم 1.2 مليون قدموا تحديداً للعلاج بالماء المالح.

ADVERTISEMENT

رغم جودة المياه والخدمات، يشير الخبراء إلى نقص في الإعلان وإلى عقبات لوجستية: طرق وموانئ ضعيفة ورحلات طيران رخيصة قليلة، فتبقى فرص سياحية كامنة غير مستغلة.

toTop