في زمن تتسارع فيه التقنية، صار الذكاء الاصطناعي قادرًا على رسم، تأليف موسيقى، و... كتابة شعر! لكن هل هذه الكلمات فعلاً تُلامس القلب؟
عرض النقاط الرئيسية
الذكاء الاصطناعي الإبداعي هو نوع من الذكاء الاصطناعي يُدرّب على إنتاج محتوى فني: نصوص، صور، موسيقى، وأحيانًا أفلام قصيرة. في عالم الأدب، بدأت بعض البرامج مثل ChatGPT وJasper وSudowrite تكتب قصائد، وتُستخدم اليوم في الكتابة الصحفية والسيناريوهات وحتى في صناعة النكات!
هذه الأنظمة لا "تشعر" مثل البشر، لكنها تتعلّم من ملايين القصائد والنصوص، وتُحاكي الأسلوب والإيقاع والمعنى بشكل مدهش.
ببساطة، يتم تغذية النظام بآلاف أو ملايين القصائد من مختلف اللغات والمدارس الشعرية. بعد ذلك، يمكن للمستخدم أن يطلب من النظام أن يكتب قصيدة حب، أو شعرًا عن المطر، أو حتى قصيدة على وزن وبحر معين.
قراءة مقترحة
والنتيجة؟ قصائد متماسكة لغويًا، تحتوي على استعارات وتشبيهات، وأحيانًا تُفاجئ القارئ بجمال عباراتها.
مثال:
يا نجمُ، هل لك أن تُضيءَ سكوني
أو أن تُعيدَ لقلبيَ المفتونِ؟
(قصيدة من إنتاج ذكاء اصطناعي)
قد تبدو بشرية... أليس كذلك؟
رغم براعة الذكاء الاصطناعي في محاكاة الشعر، يبقى هناك فرق جوهري:
الشاعر يكتب من تجربة: من حب، فراق، فرح، خوف... أما الآلة، فتكتب مما قرأت فقط.
المعنى العميق: قد تكتب الآلة بيتًا جميلًا، لكنه لا يحمل ألم شاعر، أو حكمة عاشها بنفسه.
الارتجال والإلهام: الشاعر قد يستيقظ على بيت يدوّي في عقله... أما الذكاء الاصطناعي ينتظر "طلب" المستخدم.
لذلك، يقول البعض إن الشعر الناتج من الآلة "ذكي"، لكنه يفتقر إلى "الروح".
المفاجأة أن بعض القصائد التي كتبتها أنظمة ذكاء اصطناعي فازت في مسابقات دون أن يعرف الحكّام أن كاتبها آلة! ومع ظهور منصات تنشر القصائد بدون اسم كاتب، أصبح التمييز صعبًا أحيانًا.
في المقابل، هناك من يرفض تمامًا هذا النوع من الشعر، ويراه "محاكاة باردة" لا يمكن مقارنتها بالشعر الحقيقي.
بعض الشعراء بدأوا في استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للمساعدة فقط:
بهذا، يصبح الذكاء الاصطناعي "شريكًا" لا "بديلًا"، مثل القلم، أو المعجم، أو آلة العود في يد الشاعر.
في بعض الجامعات، تُدرّس اليوم مادة "الأدب الرقمي"، التي تتناول الشعر المكتوب بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، أو الذي يُلقى بصوت روبوتي، أو يُعرض داخل بيئة واقع افتراضي!
وقد نصل قريبًا إلى:
أمسيات شعرية فيها روبوت يلقي القصيدة.
دواوين شعر "مشتركة" بين الإنسان والآلة.
شعر تفاعلي يُغيّر نصه حسب مزاج القارئ أو الطقس!
الذكاء الاصطناعي قد يكتب شعرًا، وقد يُدهشنا أحيانًا بجمال ما ينتج… لكنه لا يزال بحاجة إلى الإنسان ليمنحه الشعور، العمق، والنية. القصيدة ليست فقط وزن وقافية، بل نبضة قلب في كل بيت.
أفضل وقت لتناول فيتامين ب12 لتحقيق أقصى امتصاص: هل التوقيت مهم؟ قد تفاجئك الإجابة!
هل النشاط البدني لا فائدة منه لحرق السعرات الحرارية؟
مصر تقترب من هدفها الذي طال انتظاره وهو الوصول إلى 20 مليون سائح، متجاوزةً ذروة عام 2010
تونس الأثرية: جولة بين قرطاج وقرى الرومان وسحر المدينة العتيقة
خجل البدانة حبّة حمية سامة: ما تخطئ به وسائل الإعلام والطب والثقافة بشأن الوزن والقيمة
هل السيارات الصينية تغزو السوق العربي؟ نظرة شاملة على الواقع والاتجاهات
"الخيمياء" في العمل حيث يكتشف سيرن تحول ذرات الرصاص إلى ذهب
إذا كنت تريد أن تشعر بسعادة أكبر في السبعينيات من عمرك مقارنة بما كنت عليه في الثلاثينيات، فابدأ في فعل هذه الأشياء الآن
أكثر 20 مؤلفاً نجاحاً في كل العصور والسؤال: من الذي باع معظم الكتب؟
الزبدة والأعشاب والأنفاق السرية: كيف وقع الفرنسيون في حب شرائح اللحم










