5 نصائح ذهبية إذا كنت في سن الثلاثين

ADVERTISEMENT

هل أنت مقبل علي سن الثلاثين أو أنت في عمر الثلاثينات؟ هذا المقال قد يهمك. تعتبر مرحلة الثلاثينات البداية الحقيقية لعمر البلوغ، لقد تركت حماقات المراهقة وراء ظهرك وبداية مرحلة الشباب حيث الخيارات الغير مضمونة والشكوك. أن الأوان أن تلتفت لبعض الأمور وتعاملها بجدية أكبر.

لابد أنك لاحظت العديد من التغيرات في الأعوام الخمسة الأخيرة، دعني أراجع بعضها معك. هل بدأ عدد أصدقائك في التقلص؟ هل زاد وزنك وتغيرت بعض ملامحك بشكل واضح؟ هل طرأت تغييرات على حياتك الاجتماعية والمهنية؟ هل بدأت تتخذ خيارات مختلفة عن الفترة السابقة؟ مثلا هل تغير نمط تسوقك؟

يضع الناس ضغوط كبيرة على أكتافك بمجرد وصولك لمرحلة الثلاثين. يتصرف الجميع وكأنك قد حللت كل العقد وتيقنت من كل شيء. يتوقعون مستوى معين من النجاح والإنجاز، ربما يتوقعون أن تكون قد بدأت أسرة بالفعل ولديك أطفال. يتصرف الجميع وكأنك مجبر على السير في طريق محدد وبسرعة محددة وأن تكون قد حققت طفرة كبيرة على كل الأصعدة في حياتك. حسنا أدعوك أن تتوقف للحظة وتأخذ نفس عميق، أعرف ما تشعر به لقد كنا جميعا في مكانك في وقتا ما.

ADVERTISEMENT

إذا كنت تعاني من تلك الضغوط وعدم اليقين وتخشى أن تكون لم تحقق ما يبدوا وكأن الجميع حققه، أدعوك أن تهدأ وتفكر بسلاسة. هذه قصتك أنت لا تدع الآخرين يكتبوها بتوقعاتهم. سأمنحك بعض النصائح ربما ينفعك بعضها.

1- الثلاثينات ليست نهاية القصة أنها البداية:

لم تبدأ أسرتك الخاصة؟ لم تتزوج بعد. حسنا لا تقلقل أنت فقط لم تجد رفيق رحلتك الملائم. الأن لديك المزيد من الخبرة والوعي لتحسن الاختيار. صديقك تزوج بالفعل ولديه طفلين؟ هنيئا له. أكتب بداية قصتك كما يلائمك أنت الموضوع ليس سباق من يصل أولا. تذكر قصة ذات بداية متأخرة هي بالتأكيد أفضل من قصة فاشلة. نحن أناس مختلفون ولدينا قصة متفردة.

الأمر لا يخص الزواج أو الإنجاب فقط. ضع كل ما يطلق عليه البشر إنجازات في ذات السلة. النجاح العملي، الوصول لمنصب جيد في مكان العمل، الثروة، الأصدقاء، الاستثمار ... كلها أمور رائعة ولكن لكلا منا وقته وخطواته الخاصة. أهم شيء لا تتوقف استمر في المحاولة. ضع أهدافك الخاصة التي تتمنى تحقيقها وتأكد من أنك تتخذ الخطوات الصحيحة نحو ذلك. الثلاثينات ليست نهاية قصتك بل قد تكون البداية الحقيقية.

ADVERTISEMENT

2- أسعى لتحقيق التوازن:

عندما نصل للثلاثينات تزداد التزاماتنا بشكل كبير بصفة خاصة إذا كنت قد كونت أسرة بالفعل ولديك أطفال. لا تدع ضغوط العمل أن تحرمك من تحقيق التوازن بين حياتك وأسرتك وأصدقائك وكذلك مهامك الوظيفية. لا أدعي أن الأمر سهلا لكني أؤكد لك أن هذا التوازن هو ما يحافظ على صحتك النفسية التي بدونها لن تتمكن من النجاح في أيا من تلك المهام. لا يوجد زوج أو أب أو موظف أو صديق ناجح بينما يعاني من الاكتئاب أو نوبات القلق والأرق. علاقاتك الاجتماعية يمكنها أن تمنحك السلام وتخفف من ضغوط العمل وتوقعات رؤساء العمل. في النهاية أذكرك ألا تصل لدرجة الأحتراق لترضي الجميع، خصص وقت لنفسك، أسترخي أو تجول حول المنزل لمدة نصف ساعة إذا كان الجو ملائم أو أختار أي نشاط تحب مماسته وحيدا حتى لمدة ساعة إسبوعيا.

صورة Priscilla Du Preez 🇨🇦 من Unsplash
ADVERTISEMENT

3- خطط للمستقبل وتوقع الأحداث السلبية :

ربما تظن أنني أمزح ولكن هذا هو الوقت الذي يجب أن تسأل نفسك ما هي خططك لعمر الخمسين والستين؟ نعم سوف تحتاج أن تخطط لذلك ولا تترك نفسك للوصول لتلك السن بدون خطة. مثلا إذا كنت تفكر أن يكون لك مشروعك الخاص في عمر الخمسين أو حتى الخمس وأربعون إذا يجب أن تبدأ في البحث عن الدورات التي تمنحك خبرة إدارة عمل بنفسك وتحتاج للإدخار حتى إذا كان الأمر صعبا.

أما الأحداث السلبية فلا أبالغ إذا قلت لك أن البعض يعاني من خبرات سيئة قد تحرمهم من حياة طبيعية لأعوام لأنهم لم يستعدوا لمواجهة الخبرات السيئة. علي رأس القائمة فقدان الوالدين أو أحد أفراد العائلة المقربون من كبار السن. تترك تلك الخسارة ظلا أسود في حياتنا جميعا. خصص وقتا كافيا لوالديك حتى لا يستنزفك الندم أنك كنت منشغلا ولم تمنحهم الوقت الكافي. أقرأ عن خبرة فقدان الأحباء وإذا شعرت أنك تحتاج لبعض الدعم النفسي لا تتردد في الحصول عليه. الموت هو الحقيقة الثابتة التي لن يغيرها أي شيء.

ADVERTISEMENT

4- الادخار ليس رفاهية:

ربما في الأعوام السابقة كنت تنفق كل دخلك بلا قلق، حسنا هذا هو الوقت الذي يجب أن تبدأ في الادخار. الادخار للمستقبل، لتوفير رعاية صحية جيدة لك ولاسرتك، الإدخار لتعليم أطفالك، الإدخار للسفر، الإدخار لتبدأ مشروعك الخاص. الادخار بهدف الإستثمار. هذه فقط بعض الأسباب. عندما تضع أهدافك الخاصة ستعرف بوضوح ما هو الهدف الرئيسي للإدخار. في عمر الثلاثين والأربعين لم يعد الإدخار رفاهية وإنما ضرورة.

صورة Towfiqu barbhuiya من Unsplash

5- أعتني بصحة أسنانك:

الرعاية الصحية والنفسية بوجه عام أمر ضرورى جدا ولا أحتاج أن أذكرك بأهمية كلاهما. لا تهمل الكشف الطبي و الإلتفات لأي مشكلة تحتاج لعلاج على وجه السرعة حتى لا تتفاقم. إذا شعرت أن بعض صدمات الماضي مازالت تؤثر على أدائك الوظيفي وعلاقاتك فأنصحك أن تطلب مساعدة متخصص على وجه السرعة حتى لا تضيع سنين عمرك في إنتظار تخطيك الأزمات وحدك وهو ما لم يحدث حتى الآن.

ADVERTISEMENT

لكنني هنا لأذكرك برعاية صحة أسنانك وهو الأمر الذي يهمله الكثيرون ويترتب عليه مشاكل صحية عديدة منها إضطرابات الهضم وغيرها من المشاكل. قم بزيارة طبيب الأسنان مرتين سنويا لتنظيف أسنانك وصيانتها إذا ما احتاجت ذلك. أهتم بتفريش أسنانك مرتين يوميا وتنظيفها بخيط الأسنان. العناية بصحتك والرعاية الذاتية أمور تصنع فارق مذهل ستجني ثماره كلما تقدم بك العمر.

صورة rgerber من Pixabay

أكثر المقالات

toTop