إرث أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل، يُعيد إحياء البرمجة العلمية في مصر

ADVERTISEMENT

أحمد زويل، أول مصري يحصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، لم يكن عالمًا بارزًا فقط، بل كان يرى أن العلم وسيلة لتغيير الوطن. وضع أساس مجال "كيمياء الفيمتو" لمراقبة التفاعلات الكيميائية خلال جزء من مليون مليار من الثانية، مما زاد فهمنا للجزيئات وللطب. هدفه الأكبر كان إطلاق نهضة علمية في العالم العربي من خلال نشر ثقافة المعرفة وربطها بالهوية الوطنية.

أكد زويل على ضرورة تمويل البحث العلمي، دعم الموهوبين، وإنشاء مؤسسات تنافس عالميًا. تجلى ذلك في مشروعه الرئيس: مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أنشئت كمركز بحثي وتعليمي يجمع معايير عالمية بالاحتياجات المحلية. تضم المدينة معاهد متقدمة في الذكاء الاصطناعي، علم الجينوم، والطاقة المتجددة، وتسعى لتمكين الباحثين من معالجة تحديات مصر الملحة مثل نقص المياه والصحة العامة.

ADVERTISEMENT

تقوم فلسفة التعليم في المدينة على الإبداع والتفكير النقدي، مما منحها مكانة ريادية في دعم الابتكار والتعليم الحديث. واصلت المدينة التوسع بعد وفاة زويل عام 2016، كرمز لإيمانه بأن العلم في خدمة المجتمع.

تجاوز تأثير زويل تغيير ثقافة البرمجة والتعليم في مصر. حفز اهتمامه بالتعليم والبحث العلمي الحكومة والمجتمع لتكثيف جهودهم في مجالات STEM، من خلال معسكرات برمجة وهاكاثونات، إلى جانب تحديث المناهج بالتعاون مع شركات التكنولوجيا. ازدادت مشاركة الشباب المصري في الابتكار الرقمي والبرمجة، مع تزايد الاهتمام العام بالعلوم والتكنولوجيا.

ADVERTISEMENT

على المستوى العالمي، حفز زويل قادة دول عربية مثل السعودية وقطر والإمارات لتبني نماذج تنموية تعتمد على البحث العلمي والتعاون الدولي. ساعدت جهوده في إبراز مصر كقوة إقليمية في الابتكار والدبلوماسية العلمية. تبقى التحديات المقبلة في ربط العلوم بالمجتمع والاستدامة وتوسيع المشاركة الأخلاقية، مع التركيز على مجالات مثل الحوسبة الكمومية وعلوم الفضاء، بما يتماشى مع طموحات الراحل أحمد زويل في مستقبل علمي يخدم الإنسان.

toTop