أروع الاكتشافات التي تم التوصل إليها حول كوكب نبتون

ADVERTISEMENT

رغم تسمية نبتون باسم إله البحر بسبب لونه الأزرق، فإن صور فوييجر 2 ضخّمت درجات اللون الأزرق لإبراز أنماط السحب. أظهرت دراسة حديثة أن لونه الحقيقي أقرب إلى الأزرق المخضر، قريب من لون أورانوس. اللون يأتي من غاز الميثان الذي يمتص الضوء الأحمر ويشتت الأزرق في الغلاف الجوي. أورانوس يحتوي على ميثان أكثر، لكن الضباب في غلافه الجوي يخفف من تأثير اللون الأزرق. بينما يمتلك نبتون غلافًا جويًا أكثر نشاطًا يطرد الضباب، حيث تتحرك الرياح القوية وتجذب الهباء الجوي غاز الميثان، مما يؤدي إلى تكوّن ثلوج ميثانية ناعمة.

نبتون يُعرف بأنه الكوكب ذو أسرع رياح في النظام الشمسي، حيث تصل سرعتها إلى 1200 ميل في الساعة، أي أسرع بخمس مرات من أقوى رياح الأرض. ورغم بعده الكبير عن الشمس، والذي لا يسمح بتوفير طاقة كافية لتغذية هذه الرياح، يرى العلماء أن الحرارة الداخلية لنبتون تلعب دورًا رئيسيًا. نبتون، الذي يفوق الأرض حجمًا بأربع مرات، لا يزال يحتفظ بحرارته الأصلية ويشع طاقة تفوق ما يصله من الشمس، ما يجعله أكثر حرارة من أورانوس رغم بعده الأكبر.

ADVERTISEMENT

قمر نبتون الأكبر، تريتون، يُعد جسماً فضائياً فريداً، يعتقد العلماء أنه جاء من حزام كايبر، مثل بلوتو تمامًا. دورانه يعاكس دوران الأقمار الأخرى، مما يضعه في مسار تدريجي نحو الاصطدام بنبتون في المستقبل. تريتون ينفث أعمدة على شكل ثلوج تمتد لخمسة أميال، والتي تنتج إما عن ضغط شمسي أسفل الغطاء الجليدي أو من نشاط حراري مائي قادم من محيطات تحت سطحه، وهو ما يرجحه العلماء حديثًا.

عُرفت نبتون بظاهرة البقع الداكنة المشابهة للبقعة الحمراء في المشتري. لاحظت فوييجر 2 أول بقعة في أواخر القرن الماضي، غير أن هابل كشف لاحقاً عن اختفائها وظهور بقع مشابهة على فترات متقطعة. تظهر البقع الداكنة وتختفي خلال خمس سنوات، وتحيط بها سحب لامعة نتيجة الرياح القوية التي تجمد بلورات الجليد الميثاني، مما يعزز من مظهرها اللافت.

toTop