البجع: 15 حقيقة عن البجع الذي يسقط منقاره

ADVERTISEMENT

يُعد البجع طائراً جذاباً لفت انتباه الناس بجماله وسلوكه غير المألوف. ينتمي إلى ثمانية أنواع موزعة على الكوكب، منها البجع الأمريكي الأبيض والبجع البني، وتتباين الأنواع في الحجم واللون والمكان الذي تفضله للعيش. تعيش هذه الطيور المائية في جماعات، وتتجمع في مستعمرات كبيرة خاصة عند التزاوج، وتتعاون في الصيد والدفاع عن الأعشاش.

يضع البجع بيضه عادة في الجزر أو الأراضي الرطبة البعيدة، حيث يقضي الزوجان وقتًا في طقوس التزاوج قبل أن يبنيا عشاً بسيطاً. يشارك كلا الوالدين في تدفئة البيض ورعاية الصغار التي تخرج من البيضة عارية وتعتمد على الوالدين تماماً. للحصول على الغذاء، يستخدم البجع طريقة "إسقاط المنقار"، فيجمع السمك والماء في الحقيبة السفلية للمنقار، ثم يطرح الماء ويبتلع الفريسة، وهي طريقة فعالة في اصطياد الأسماك والقشريات.

ADVERTISEMENT

تُهاجر أغلب الأنواع، وتقطع مسافات طويلة كل عام بين أماكن التعشيش ومناطق الشتاء، مستفيدة من الرياح ومن الطيران على شكل حرف V. ورغم قدرتها على الطيران، تتعرض أنواع منها لخطر فقدان الأراضي الرطبة، التلوث، وتغير المناخ. يتطلب الحفاظ عليها حماية موائلها وتقليل التهديدات التي يتسبب بها الإنسان.

تخصص الجهات المحافظة والباحثون جهوداً لدراسة سلوك البجع، وتتبعه عبر أجهزة الأقمار الصناعية، وتحليل عدد الصغار، وتأثيرات تغير المناخ. من الناحية البيولوجية، يمتلك البجع منقاراً طويلاً مع حقيبة قابلة للتمدد، وسباحة قوية بفضل الأقدام الشبكية. يتواصل البجع مع أفراد جماعته بأصوات، إشارات بصرية، وحركات جسدية.

ADVERTISEMENT

رغم حجمه الكبير، يواجه البجع أخطاراً من طيور جارحة، وثدييات مثل الثعالب، وتتعرض بيضه للافتراس من الغربان والنوارس. يتراوح متوسط عمره بين الأنواع من 10 إلى 25 سنة في البرية، وقد يتجاوز 30 سنة في الأسر. يحمل البجع دلالات رمزية في ثقافات متعددة، منها ارتباطه بالأمومة أو التضحية.

يساهم السكان، المصورون، وهواة مراقبة الطيور في تتبع تحركات البجع وجمع معلومات، مما يدعم استمرار حماية هذا الطائر الرمزي. يمثل البجع مثالاً على العلاقة الوثيقة بين الإنسان والطبيعة، ويُبرز الحاجة المتزايدة للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الحياة البرية من التهديدات المعاصرة.

toTop