هل يمكن للشركات تفادي مصير كوداك في المستقبل؟

ADVERTISEMENT

كانت شركة كوداك في السابق أولى الشركات في مجال التصوير، لكنها لم تتحرك مع التحول الرقمي، فأعلنت إفلاسها عام 2012. اليوم، تعمل كوداك بشكل أضيق، وتوجه اهتمامها إلى الطباعة الصناعية وبرامج التصوير، تسعى لاستعادة مكانتها عبر ابتكارات جديدة.

قصة كوداك تُظهر بوضوح خطر التمسك بالقديم عند تغير الأسواق وعادات المستهلك. صممت الشركة أول كاميرا رقمية سنة 1975، لكنها تجاهلت اتجاه السوق نحو الرقمية، واستمرت في بيع الأفلام، فانهار نموذجها التقليدي.

أخطأت الشركة باختيارات استثمارية خاطئة، وتخلفت عن المنافسين، ولم تستغل براءات اختراعها. سادت ثقافة داخلية ترفض التغيير، فشلت معها القدرة على الابتكار والتطور.

ADVERTISEMENT

بعد الإفلاس، أعادت كوداك هيكلة أعمالها، باعت أصولًا عديدة، واتجهت إلى مجالات تقنية حديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الكتل.

لتجنب مصير كوداك، على الشركات أن تراقب التطورات التكنولوجية باستمرار، وتعدل نماذج أعمالها بسرعة، وتستثمر باستمرار في الابتكار والبحث والتطوير.

يُعد التحول الرقمي شرطًا للبقاء، ويتطلب غرس ثقافة الابتكار والتعاون مع الشركات الناشئة. في عالم تتغير فيه التكنولوجيا بسرعة، تصبح القيادة الذكية حاسمة في اتخاذ قرارات استراتيجية صائبة.

ADVERTISEMENT

يُنصح ببناء ثقافة تركز على فهم احتياجات العملاء وتقديم تجربة مستخدم ممتازة. من المهم أيضًا تهيئة بيئة عمل تشجع العمل الجماعي والقرارات الجريئة.

أما الشركات الناشئة والصغيرة، فيُفضل تنويع مصادر الدخل، تطوير مهارات الفريق باستمرار، ومتابعة أحدث اتجاهات السوق لتحقيق نجاح مستدام في بيئة أعمال متغيرة.

toTop