المدينة الزرقاء الساحرة شفشاون في المغرب

ADVERTISEMENT

تقع مدينة شفشاون في شمال المغرب وسط جبال الريف، وتشتهر بلقب «المدينة الزرقاء» لأن جدران بيوتها مطلية بأزرق فاتح وسماوي. أنشأها مولاي علي بن موسى سنة 1471 كحصن يصدّ الغزاة البرتغاليين، ثم تحولت إلى ملتقى للثقافات بعد أن لجأ إليها مسلمون ويهود هربوا من الأندلس عقب سقوطها. حافظت المدينة على طابعها القديم رغم ظهور مبانٍ حديثة وازدحام الزوّار.

اللون الأزرق هو سر جمال شفشاون. يقول بعض اليهود القدامى إنه يرمز إلى الروحانية ويحمي من الحسد، بينما يقول سكان آخرون إه يخفّف حرارة الجدران ويبعد البعوض. الأزقة الضيقة تتدرج بين أزرق زهري وزرق باهت، فتصبح خلفية مفضلة لمن يحمل كاميرا أو يبحث عن صورة تنشرها في إنستغرام.

ADVERTISEMENT

المدينة القديمة مرشحة لدخول قائمة اليونسكو، وهي أهدأ من مدن المغرب الكبرى. في الأسواق تعرض نساء السجاد اليدوي وصواني الخزف المطلي بالأزرق، بينما يمنح المسجد الإسباني وشلال رأس الماء مناظر خضراء لمن يريد المشي بين الأشجار.

سمات المدينة تظهر في الطبول والمزامير التي تعزف في الأعراس، وفي مهرجان الربيع الذي يملأ الساحات بالأغاني الريفية. أطباقها تقتصر غالبا على الكسكس بالخضر والطاجين باللحم، أما الجبن فيصنع من حليب الماعز الذي يرعى على الجبال. في الحي القديم تقع مساجد بجوار كنس صغيرة يزورها السياح اليهود.

ADVERTISEMENT

أبرز المواقع: المدينة القديمة، المسجد الإسباني على الجبل، شلال رأس الماء، غابة تيسوكا الوطنية، وساحة أوتولامي حيث يجلس العجوزون على مقاعد حجرية. القلعة التي بناها مولاي علي لا تزال تحتفظ ببوابتها الخشبية. يُنصح بالقدوم في أبريل أو أكتوبر، ويُطلب من الزائر ارتداء ملابس تغطي الكتفين والركبتين احتراما للعادات.

شفشاون ليست مجرد لوحة زرقاء، بل قرية جبلية تمنح زائرها هدوءا لا يوجد في المدن الكبرى، فتناسب من يبحث عن هواء نقي، أطباق تقليدية، ووقت يمر دون عجلة.

toTop