ما هي المانغا ولماذا هي فريدة من نوعها؟

تُعدّ المانغا من أبرز أشكال الفن الياباني المعروفة عالميًا، وهي قصص مصوّرة ظهرت في اليابان، تُقرأ من اليمين إلى اليسار، وغالبًا تُطبع بالأبيض والأسود لتقليل تكاليف الإنتاج. ظهرت شخصيات مثل Astro Boy وSailor Moon وأصبحت رموزًا ثقافية عالمية، تُقارب شهرة ميكي ماوس.

تعود بدايات المانغا إلى القرن الثاني عشر عبر لوحات "إيماكي" ومطبوعات "أوكييو-إي" الخشبية. نمت بسرعة بعد الحرب العالمية الثانية، بعد أن أدخلت رسوم أمريكية أسلوبًا جديدًا، خاصة عبر أوسامو تيزوكا، المعروف بـ "أب المانغا الحديثة"، الذي طوّر أسلوبًا سينمائيًا وابتكر شخصيات بعيون واسعة.

أصبحت المانغا جزءًا ثابتًا من الثقافة اليابانية، تتداخل مع الحياة اليومية من التعليم إلى السياسة. أثرت أعمال مثل "كابتن تسوباسا" في انتشار كرة القدم في اليابان، ولهّبت حماس جيل من الرياضيين.

يتميز أسلوب المانغا بخطوط مركّزة وخطوط سرعة، بعيدًا عن الواقعية. التعبير العاطفي المبالغ فيه وردود الفعل المرئية المفرطة تُعدّ من سمات السرد الياباني، مما يمنح القصص طابعًا بصريًا غنيًا.

تنقسم المانغا إلى فئات: "كودومو" للأطفال، "شونن" للفتيان، "شوجو" للفتيات، "سينين" للرجال، و"جوسي" للنساء. يحتوي كل تصنيف على مغامرة، رومانسية، غموض أو كوميديا، ما يعكس تنوعًا في المحتوى يُناسب كل جمهور.

منذ التسعينيات، انتشرت المانغا عالميًا عبر الأنمي المترجم مثل Dragon Ball وSailor Moon، إلى جانب أفلام ستوديو جيبلي. ساعدت شركات مثل Tokyo Pop وCrunchyRoll في توسيع الجمهور. اليوم، أصبحت المانغا جزءًا من الثقافة الشعبية العالمية، تتداخل مع الألعاب والموضة والفن والموسيقى.