عجائب الجمل وإرتباطه الوثيق بثقافة العرب

ADVERTISEMENT

يُعد الجمل من أكثر الحيوانات تكيفًا مع البيئة الصحراوية، لأنه يملك جسمًا مبنيًا بطريقة نادرة ويتحمل الظروف القاسية. يعيش الإنسان مع الجمل منذ أكثر من 1800 سنة، واستخدمه في الزراعة والتنقل عبر الرمال، ويتجمع في مجموعات وطبعه هادئ.

يسير الجمل مسافة تصل إلى 100 كيلومتر ويتحمل حرارة تبلغ 50 درجة مئوية. يبقى أسبوعين دون طعام، ويكتفي بأوراق النباتات التي تحتوي على ماء، ويتحمل العطش شهورًا في الشتاء. يشرب خلال دقائق كمية تساوي ثلث وزنه، أي نحو 130 لترًا، ويظل نشيطًا رغم فقدان ربع ماء جسمه دون أن يصاب بالجفاف.

ADVERTISEMENT

يرى الجمل جيدًا في النهار والليل، ورموشه الطويلة تحجب الرمال، وأنفه يكثف بخار الماء فلا يضيع. يرفع حرارة جسمه لتقليل العرق. رقبته الطويلة تساعده على الوصول للأغصان العالية، وشفاهه المشققة تمكنه من أكل النباتات الشوكية، وجلده السميك يقي من لسعات الحشرات.

يوجد نوعان: العربي ذو السنام الواحد ويعيش في الجزيرة العربية ومصر والصحراء الكبرى، والبكتيري ذو السنامين ويعيش في آسيا، وهو أقل ارتباطًا بالإنسان ويغطيه وبر كثيف يقي من البرد. يولد الجمل بلا سنام ويبدأ السنام بالظهور حين يأكل طعامًا صلبًا، ويحمل حتى 350 كيلوجرامًا.

ADVERTISEMENT

يتذكر الجمل الأماكن التي فيها ماء ويقود الناس للطريق الصحيح حتى في الظلام. لا ينسى من آذاه وقد ينتقم بعد وقت. يغار الجمل، ورفضه لأي مراقبة أثناء التزاوج قد يصل إلى الشجار، فيضطر مالك القطيع للتدخل.

يرتبط الجمل بثقافة الجزيرة العربية ارتباطًا عميقًا، وكان عنصرًا أساسيًا في حياة الناس القديمة، حيث حمل البضائع والماء، وكان مصدرًا للحوم والألبان والوبر. ألهم الشعراء والأدباء، وكثرت أسماؤه حسب عمره. يُقام في السعودية "مهرجان الملك عبد العزيز للإبل" تكريمًا لهذا التراث.

toTop