العلاقة بين الأطعمة (السيئة) وحدوث السرطان

ADVERTISEMENT

يزداد الضرر الصحي كلما كثُر الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة القادمة من المطاعم أو خدمات التوصيل؛ يظهر الضرر في صورة سمنة أو ارتفاع احتمال الإصابة بالسرطان. تمرّ الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والحلويات بخطوات تصنيع طويلة ترفع نسبة الدهون المشبعة والسكريات والصوديوم وتخفض الفيتامينات والمعادن.

تُباع الأغذية المصنّعة بسعر رخيص وتصل إلى المستهلك خلال دقائق، بينما تتطلّب الخضار والبقول والحبوب الكاملة وقتًا لشرائها وطهيها. أظهر استطلاع أن متوسط الوجبات التي يُعدّها الأمريكيون في بيوتهم 8.2 وجبة أسبوعيًا فقط، ما يعني تراجع الطهي داخل البيوت وزيادة الاعتماد على الطعام الخارجي.

ADVERTISEMENT

يقول الدكتور أندريه جوي، كبير الأطباء في مركز جون ثيورير للسرطان: إن اختيار الراحة بدل الطهي في البيت يرفع مباشرة معدّل السرطان في الولايات المتحدة. السبب يكمن في تناول كميات كبيرة من أطعمة تحمل سعرات عالية وقيمة غذائية منخفضة.

تتضاعف المخاطر لأن تناول تلك الأطعمة بانتظام يزيد الوزن، والوزن الزائد يرفع احتمال الإصابة بثلاثة عشر نوعًا من السرطانات مثل سرطان الأمعاء والثدي بعد انقطاع الطمث والكلى والبنكرياس. تؤدي الأنظمة الغذائية القائمة على الأطعمة المصنّعة إلى تغيّرات في الأمعاء واختلال التوازن الميكروبي، ما يولّد التهابًا مزمنًا ويضعف جهاز المناعة.

ADVERTISEMENT

للتقليل من الضرر يُفضَّل تخفيض عدد مرات تناول الأطعمة فائقة المعالجة والطهي في البيت باستخدام مكونات طازجة. يوصي الطهاة وخبراء التغذية بتحضير الوجبات في المطبخ الخاص واستبدال الأرز الأبيض بالحبوب الكاملة وتكثير الخضروات والفواكه وتجربة وصفات خفيفة تضمن طعمًا مقبولًا وفائدة صحية.

إذا اضطرّ الشخص إلى شراء طعام جاهز، يُراعى أن يكون ذلك نادرًا وبكمية محدودة مع قراءة المكوّنات. يُحفّز القراء على مراجعة نمطهم الغذائي والمشاركة في نقاشات محلية حول ثقافة توصيل الطعام والانتقال التدريجي إلى عادات أكثر صحة.

toTop