لماذا العديد من التماثيل الرومانية مقطوعة الرأس؟

ADVERTISEMENT

تُعرض التماثيل الرومانية القديمة في المتاحف غالبًا برؤوس مفقودة، بينما تُظهر التقاليد الفنية الحديثة الأعمال كاملة. خبراء مثل راشيل كوسير، أستاذة الكلاسيكيات وتاريخ الفن في كلية بروكلين، شرحوا السبب عبر تحليل السياق والأنماط المتكررة في المنحوتات وطرق الكسر، في ما يُشبه «تحقيق أثري».

سبب شائع للضرر هو ضعف الرقبة، فينكسر الرأس عند السقوط أو النقل، خاصة بعد قرون من النحت. هذا التلف غالبًا غير مقصود، لكن ليست كل الرؤوس المقطوعة نتجت عن حوادث.

في روما القديمة، طُبِّق أحيانًا «إدانة الذاكرة» (damnatio memoriae)، أي تشويه أو إزالة صور الأباطرة المغضوب عليهم بعد الوفاة. أُتلافت تماثيل نيرون أو عُدِّلت عمدًا لطمس ذكراه.

ADVERTISEMENT

نحت الرومان أجسامًا ورؤوسًا منفصلة، فيسمح ذلك بالاستبدال أو التعاون بين نحاتين. يُعرف هذا النوع من الحافة الناعمة عند اتصال الرأس بالجسد، بينما يظهر الكسر العشوائي في حال التلف.

في العصر الحديث، أظهرت دراسات أثرية أن بعض الرؤوس فُصلت عمدًا لرفع الربح في سوق الفن والآثار. انفصل رأس تمثال امرأة رومانية في أوائل القرن العشرين، لكن تحقيقًا دقيقًا أعاده إلى جسمه في متحف جيتي. أثرت أعمال القطع التجارية سلبًا على التاريخ الفني، ويُعدّ ترميم القطعة خطوة في حفظ التراث الثقافي.

toTop