خرطوم الفيل هو أعجوبة من الهندسة العضلية، مع ثماني عضلات رئيسية على كل جانب و 40.000 عضلة مذهلة بشكل عام. الخرطوم عبارة عن هيدروستات عضلية خالية من العظام، مما يعني أنه تمامًا مثل اللسان البشري، فإن هذا العضو قادر على الحركة على الرغم من افتقاره إلى العظام. من دفع الأشجار إلى أسفل إلى رفع وزن مذهل يبلغ 30.000 كجم، يمكّن الخرطوم الفيل من أداء مآثر قوة رائعة! كما أن خرطوم الفيل هو أداة هذا الحيوان الثديي للوصول إلى أغصان الأشجار العالية. مع القدرة على التمدد حتى 20 قدمًا، يلغي الخرطوم الحاجة إلى رقبة طويلة للغاية!
عرض النقاط الرئيسية
ما يجعل خرطوم الفيل فريدًا حقًا هو أنه أنف ممدود متصل بالشفة العليا للفيل! ومن المثير للاهتمام أن فتحتي الأنف تعملان بشكل منفصل في جميع أنحاء الخرطوم بالكامل. يسمح طول هذا الأنف وقدرته على المناورة بمجموعة رائعة من الحركات. ويشمل ذلك رفع ورش الماء أو جزء كبير من الغبار والطين للاستحمام البارد. وبينما يُظهر قدراته الجبارة، يمكن لنفس الخرطوم أيضًا أداء مهام دقيقة للغاية، مثل رفع شفرة من العشب، أو ببساطة لمس العناصر المختلفة التي يصادفها الفيل.
قراءة مقترحة
يتمتع الخرطوم بالقدرة على استيعاب ما يصل إلى ثمانية لترات من الماء! على الرغم من الاعتقاد السائد، لا تشرب الأفيال مباشرة من خلال خرطومها؛ بل تستخدمها بدلاً من ذلك لجلب الماء إلى أفواهها. تعمل هذه الأداة متعددة الاستخدامات أيضًا كجهاز غطس مدمج يسمح للأفيال بعبور المسطحات المائية بسلاسة.
لا يستطيع خرطوم الفيل جمع أونصات من الماء فحسب، بل يمكنه أيضًا اكتشاف رائحته! ومن المعروف أن الفيلة تستشعر الماء على مسافة تصل إلى 19 كيلومترًا. يحتوي خرطوم الفيل على أكبر عدد من الجينات التي تكتشف الرائحة في الثدييات حتى الآن. مع وجود ملايين الخلايا المستقبلة في تجاويف الأنف العلوية، فإنه يتفوق حتى على أنف كلب الصيد عندما يتعلق الأمر بحساسية الشم. وهناك اكتشاف آخر يجعل خرطوم الفيل من عجائب الحواس. فقد لاحظ العلماء أنه إلى جانب أقدامه وأذنيه الداخليتين، يمكن للفيل أن يستشعر الاهتزازات في الأرض من أطراف خرطومه أيضًا!
تستخدم الأفيال خرطومها لأكثر من مجرد مهام البقاء. تستخدم هذه الكائنات العملاقة اللطيفة خرطومها للتفاعلات الاجتماعية أيضًا. لإرسال رسالتها، تنفخ الأفيال في الأبواق من خلال خرطومها، وتستخدمها لمداعبة بعضها البعض بمودة. تُظهر لمستها الرقيقة طبيعتها الوقائية تجاه أقاربها. تستخدم الأفيال الأمهات خرطومها بشكل ملحوظ لتهدئة صغارها. توفر خرطومها ضربات لطيفة على رقبة وكتف العجل، وغالبًا ما تكون ملفوفة أيضًا حول بطن الفيل الصغير أو ساقه الخلفية. يؤكد هذا السلوك على العمق العاطفي والذكاء الاجتماعي لهذه الكائنات الرائعة. إلى جانب هذا، يعمل "اللمس" أيضًا كشكل من أشكال الاتصال داخل مجتمع الأفيال. يستخدمون هذه الحاسة لإظهار هيمنتهم في المجموعة.
تمامًا كما يتعلم الأطفال البشر استخدام إحدى أيديهم بشكل أساسي لمعظم الأعمال، فإن الأفيال الصغيرة أيضًا تختبر أي جانب من خرطومها يفضلون استخدامه باستمرار. نُشرت دراسة أجريت على الأفيال الآسيوية في عام 2020 لنقل هذا الاكتشاف الغريب. تكشف أنه بحلول سن عام واحد، يكون الفيل الصغير قد طور الاستخدام المهيمن لجانب واحد، الأيسر أو الأيمن، والذي يعتمد عليه أكثر للإمساك بالأشياء، على غرار كيف يصبح البشر أعسرًا أو أيمنًا.
نعم! يكشف التاريخ التطوري للأفيال أن أسلافهم لم يكن لديهم خرطوم قبل 40 مليون عام. تطور الخرطوم إلى أداة متعددة الاستخدامات ولا غنى عنها لهذه المخلوقات الرائعة. لم تكن الأفيال المبكرة، بسبب صغر حجمها، بحاجة إلى خرطوم، حيث كانت رؤوسها قريبة بما يكفي من الأرض للوصول بسهولة إلى الطعام. ومع تطور الأفيال لتصبح أطول، أصبح الوصول إلى مصادر الغذاء أمرًا صعبًا. أدى هذا إلى تمدد الفك السفلي تدريجيًا، وأصبحت الشفة العليا أكثر مرونة، مما يسمح لها بالتجذير والغرف ورش الماء. بمرور الوقت، تطورت الشفة العليا إلى عضو قوي قادر على الإمساك لجمع الطعام بشكل مستقل. أدى هذا التحول في النهاية إلى المظهر المسطح الذي شوهد في الماموث والأفيال الحقيقية، حيث أصبح الخرطوم الأداة الوحيدة لجمع الطعام.
تتميز خراطيم الفيلة الأفريقية بحلقات أكثر وضوحًا وملمس أقل خشونة من خراطيم الفيلة الآسيوية. ومن المعروف أن الفيلة الآسيوية تؤدي مهام معقدة نظرًا لأن تنسيق عضلاتها أكثر من تلك الموجودة لدى الفيلة الأفريقية. كما تختلف نهايات خراطيم الفيلة الآسيوية والأفريقية بشكل كبير. يمكن للفيلة الأفريقية التقاط الأشياء وتحريكها من خلال نتوءين بارزين في طرف الخراطيم يشار إليهما باسم "الأصابع". أما الفيلة الآسيوية فلديها واحدة فقط من هذه النتوءات، لذا فهي تستخدم عضلات خرطومها للإمساك بالأشياء، أو حتى سحقها. كما أظهرت دراسة مثيرة للاهتمام أنه مقارنة بالفيلة الآسيوية، فإن الفيلة الأفريقية لديها شوارب أكبر على الطرف وكذلك على الأجزاء الجانبية والبطنية من خرطومها. وخلص فريق علماء الحيوان إلى أن الشوارب تساعد الفيل على فهم مقدار الضغط اللازم للضغط على أي شيء.
أشياء قد لا تعرفها عن لشبونة
سباقات عبر التاريخ: نصف ماراثون الأهرامات
معهد مارانغوني والهيئة العامة للأزياء شريكان في تعليم الموضة في المملكة العربية السعودية
بعيدًا عن المسار المطروق في جمهورية توفا
مواجهة ثقافة المقاهي: الولايات المتحدة الأمريكية ضد ألمانيا: أوجه التشابه والاختلاف بين المقاهي في البلدين
أقوى 4 عضلات في جسمك
ما هي الملابس التي تلبسها المرأة في رمضان؟
تقنيات توفير الوقود في السيارات الحديثة: حلول ذكية لخفض الاستهلاك
كيف يُحتفى برمضان في إندونيسية
سلوكيات غير عادية تجعل الناس يحترمونك أكثر