تقع مدينة أفامية الأثرية في وادي العاصي غرب سوريا، وهي من أبرز المعالم الثقافية والسياحية في الشرق الأوسط. أسسها سلوقس الأول نيكاتور حوالي عام 300 ق.م، وسماها تيمنًا بزوجته الفارسية "أباما". قربها من سهل الغاب جعلها نقطة استراتيجية وتجارية بارزة خلال العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية، ثم استمرت في العهد الإسلامي.
بلغت المدينة أوج ازدهارها في العصر الروماني، خاصة في القرنين الثاني والثالث الميلاديين، حين تجاوز عدد سكانها مئة ألف نسمة. يقطع شارعها المعمد الشهير أكثر من 2.7 كيلومتر، وهو من أطول الشوارع المعمدة في العالم القديم. بجانبه معابد ومسارح وثكنات عسكرية، عززت دورها العسكري والتجاري والثقافي.
قراءة مقترحة
في العصر البيزنطي، صارت أفامية مركزًا مسيحيًا بارزًا، شُيّدت فيه كنائس وأديرة، وازدهر فن الفسيفساء. بعد الفتح الإسلامي، أدمجت المدينة في الأنظمة الجديدة، واستُخدمت أبنيتها القديمة في تحصينات جديدة، فحافظت على حضورها المستمر.
أظهرت الحفريات أدوارًا تحت الأرض، وقنوات مياه، وفسيفساء محفوظة، تُظهر تطور التخطيط الحضري والهندسة في أفامية. كما بيّنت المدينة قدرة على التأقلم مع التحولات السياسية والثقافية عبر العصور.
لمن يخطط لزيارتها اليوم، تبعد 60 كيلومترًا عن مدينة حماة، وتُفضّل الزيارة في الربيع أو الخريف لاعتدال الطقس. تقدم أفامية تجربة غنية لمحبي التاريخ، تعكس عمق الحضارة السورية وتنوع تراثها.
قد يكون جوارنا الكوني أكبر بعشر مرات مما كنا نعتقد
أساطير الذئاب التي أرضعت البشر في التاريخ الأوروبي
العادات المسائية للأشخاص الذين يظلون منتجين ومركزين في الستينيات وما بعدها
3 عادات مشتركة بين الأتراك والعرب
غدانسك: جوهرة بحر البلطيق ووجهة سياحية مميزة
تجربة الفخامة في جزر السيشل: منتجعات فاخرة وتجارب لا تُنسى
الميتافيرس في عالم الأعمال: فرصة أم فقاعة؟
اكتشاف جمال لاوس الساحر: دليل للوجهات التي يجب زيارتها
التجوال في شوارع إشبيلية: دليل إلى المعالم السياحية التي يجب زيارتها في المدينة
قطر: وجهة لا مثيل لها لعشاق الشواطئ والبحر والمغامرة










