ساعة نهاية العالم تقترب من منتصف الليل بـ 89 ثانية، وهي الأقرب على الإطلاق

ADVERTISEMENT

في عام 2024، أعلن مجلس العلوم والأمن أن البشرية تقترب من كارثة لم تحدث من قبل، فقدّم عقارب "ساعة نهاية العالم" إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل - أقصر مسافة سجلتها الساعة منذ ظهورها. رغم تزايد الأخطار والتغيرات حول العالم، لم تتخذ الحكومات خطوات حقيقية لمواجهتها، فاضطر المجلس، التابع لنشرة العلماء الذريين ويضم علماء بارزين منهم حائزون على نوبل، إلى هذا القرار الرمزي الخطير.

أنشأ علماء مشروع مانهاتن الساعة عام 1947 ليكون تحذيرًا من التدمير النووي، وهي أداة رمزية توضح مدى قرب البشرية من الدمار. خلال الحرب الباردة، اقتربت عقاربها من منتصف الليل، لكنها تراجعت مع تحسن الأوضاع السياسية، ثم عادت لتقرع جرس الإنذار من جديد في القرن الحادي والعشرين بسبب الأزمات المتتابعة.

ADVERTISEMENT

أبرز الأخطار الآن تشمل الحرب النووية، مع استمرار القتال في أوكراننا وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط. تُجدّد الدول النووية أسلحتها، ما يرفع احتمال استخدام الرؤوس النووية خطأ أو بسوء تقدير، في وقت يعاني فيه التواصل بين القوى الكبرى من الضعف.

يأتي تغير المناخ كخطر آخر، إذ سجل العام الماضي درجات حرارة لم تُرَ من قبل وارتفع مستوى البحار، مع تزايد الظواهر المناخية الشديدة. رغم توسع الطاقات المتجددة، لم تحقق الحكومات التراجع المطلوب في الانبعاثات.

في المجال البيولوجي، ينتشر إنفلونزا الطيور، وتفتقر مختبرات الأبحاث إلى البنية القوية، ما يهدد بجائحة بشرية مدمرة. يزيد الذكاء الاصطناعي احتمال تصميم أسلحة جديدة دون وجود آليات رقابة فعالة.

ADVERTISEMENT

استُخدمت أنظمة الذكاء الاصطناعي في القتال، وتصاعد القلق من سباق التسلح في الفضاء مع بحث بعض الدول نشر أسلحة نووية في المدار. تُفاقم الأخبار الكاذبة الأزمات، إذ تُضعف النقاش العام وتغذي الفوضى، ويساعد تطور الذكاء الاصطناعي على ترويج الدعاية المزيفة والطعن في الحقائق العلمية.

يؤكد مجلس العلوم والأمن أن اقتراب الساعة من منتصف الليل يعني أن كل ثانية تأخير في الاستجابة تعرض العالم لخطر كارثة. تقع على عاتق القوى الكبرى مسؤولية التحرك فورًا وبنية صالحة لمواجهة الأخطار البيئية، البيولوجية والتكنولوجية التي تهدد بقاء البشرية.

toTop