اكتمال بناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم بنسبة 80%

ADVERTISEMENT

وصل مشروع بناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، الواقع في صحراء نيوم بالسعودية، إلى مرحلة متقدمة بنسبة 80 %. المصنع تبلغ تكلفته 8.4 مليار دولار أمريكي، ويشمل تحالفًا بين شركة نيوم، إير برودكتس، وأكوا باور، ويُخطط لبدء العمليات في عام 2026. يُعد المشروع جزءًا من رؤية السعودية 2030، ويهدف إلى إنتاج 600 طن من الهيدروجين الأخضر يوميًا باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، عبر عملية تحليل كهربائي لا تُطلق انبعاثات كربونية. سيتم تحويل الهيدروجين إلى أمونيا لتسهيل تصديره إلى الأسواق العالمية.

الهيدروجين الأخضر يُعد مصدرًا للطاقة لا يُنتج كربونًا، بخلاف الهيدروجين الرمادي الناتج عن الوقود الأحفوري. مع صعوبة استخدام البطاريات في قطاعات مثل الشحن والطيران والصناعات الثقيلة، يبرز دور الهيدروجين الأخضر في توفير طاقة عالية الكثافة وقابلة للتخزين لفترات طويلة. مشروع نيوم يقدم نموذجًا اقتصاديًا قابلًا للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر، ويُسهم في خفض التكاليف عالميًا، وتطوير ممرات تصدير، وتعزيز التحول نحو وقود نظيف. كما يُقلل المشروع أكثر من 5 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

ADVERTISEMENT

في قلب منطقة أوكساغون الصناعية، يُدار المشروع باستخدام 4 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتشغيل وحدات تحليل كهربائي من تيسنكروب نوسيرا، في بيئة صحراوية تُواجه تحديات مناخية. استُخدمت تقنيات أتمتة حديثة، وبنية تحتية تتحمل ظروف الطقس القاسية، إلى جانب نظام لتحلية المياه يعمل بالطاقة المتجددة. تُدمج مراحل الإنتاج والتحويل والتصدير في منشأة واحدة، وتُنقل الأمونيا المنتجة إلى الأسواق الدولية عبر ميناء بحري مخصص.

مع اقتراب بدء الإنتاج، يُتوقع أن يؤثر مشروع الهيدروجين في نيوم على سياسات تسعير الهيدروجين وتوجهات الطاقة النظيفة عالميًا. يُرجح أن تنخفض التكلفة إلى 1.50 دولارًا للكيلوغرام، مما يدفع دولًا مثل ألمانيا، اليابان، وكوريا الجنوبية إلى توقيع اتفاقيات استيراد. يُعد المشروع خطوة محورية في مساعي السعودية للتحول من دولة نفطية إلى رائدة في تصدير الهيدروجين الأخضر، ضمن جهود تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق أهداف المناخ العالمية.

toTop