المملكة العربية السعودية تبرز كمركز عالمي للشركات الناشئة التي تبلغ قيمتها مليار دولار

ADVERTISEMENT

ظهرت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة كمركز عالمي بارز لريادة الأعمال، حيث أصبحت بيئة تسرّع فيها الشركات اليونيكورن نموّها بفضل إصلاحات حكومية مدروسة وتمويل مباشر من صناديق المخاطر. نما النظام البيئي للشركات الناشئة بنسبة 49 % بين عامي 2020 و2024، متقدماً بفارق واضح على المعدل الإقليمي الذي لم يتجاوز 4 %، فتصدرت المملكة المشهد الإقليمي.

في 2023، جمعت الشركات الناشئة السعودية 1.38 مليار دولار، متقدمة للمرة الأولى على الإمارات. وخلال النصف الأول من 2025، وصل حجم الاستثمارات إلى 3.2 مليار ريال موزعة على 114 صفقة، ما يظهر حركة سوقية نشطة وبيئة ناضجة.

ADVERTISEMENT

تستند هذه القفزة إلى برنامج رؤية السعودية 2030 الذي يعمل على تقليل الاعتماد على النفط وتوسيع الاقتصاد الرقمي، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية لرأس المال الاستثماري، إلى جانب مبادرات مثل Saudi Unicorns.

سهلت الحكومة دخول رواد الأعمال من خلال تطوير البنية التحتية، تبسيط الإجراءات، وإنشاء مراكز تقنية في الرياض وجدة ونيوم.

يتجه رأس المال حالياً نحو التكنولوجيا المالية، الرعاية الصحية الرقمية، الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية. تبلغ الميزانية المخصصة لمشروع Humain لإنتاج نماذج ذكاء اصطناعي محلية 10 مليارات دولار.

ADVERTISEMENT

أصبحت الرياض ضمن أفضل خمس مدن حاضنة للشركات الناشئة في المنطقة، وتستحوذ المملكة على 32 % من إجمالي التمويل و24 % من عدد الصفقات، ما يثبت مكانتها كمركز إقليمي للابتكار.

تخطط المملكة لطرح أسهم الشركات الناشئة في السوق وزيادة عمليات الاستحواذ، مع توسيع برامج التعليم التقني وإعداد الكفاءات، في مسار واضح لترسيخ ثقافة الابتكار.

نجاح الشركات الناشئة في السعودية يبرهن على فعالية الخطة الاستراتيجية وحجم الاستثمار الموجه، ويؤكد تحول المملكة إلى مركز عالمي لريادة الأعمال بعد عصر النفط.

toTop